|    English   |    [email protected]

الأوقاف اليمنية تشدد على دحض خرافة “يوم الغدير” باعتبارها “خطر على حق الشعب في اختيار حكامه”

الأربعاء 11 يونيو 2025 |منذ يوم
أحتفالات جماعة الحوثي بـ"يوم الغدير" في مناطق سيطرتها أحتفالات جماعة الحوثي بـ"يوم الغدير" في مناطق سيطرتها

بران برس:

قالت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها، إن ما تروّج له جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، من احتفالات تحت مسمى "يوم الغدير"، هو خرافة مرفوضة دينيًا، وتمثل خطرًا على حق الشعب في اختيار حكامه. 

وذكرت الوزارة، في بيان وجهته إلى العلماء والدعاة وخطباء المساجد، اطلع عليه "بران برس"، أن "يوم الغدير"، الذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة، “لا يمت إلى الدين بصلة، بل يمثل خرافة مرفوضة دينيًا، ويتعارض مع الدستور اليمني”. 

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تستغل ما يسمى بـ"يوم الولاية"، لتحويله إلى مناسبة دينية زائفة، قائمة على أفكار عنصرية وسلالية تتنافى مع مبادئ الإسلام ومتطلبات الدولة المدنية. 

وأكدت وزارة الأوقاف أن “الحكم في الإسلام يقوم على مبدأ الشورى، وأن اليمنيين هم أصحاب الحق الأصيل في اختيار حكامهم، بعيدًا عن أي مزاعم دينية أو سلالية تحصر الحكم في فئة أو عِرق معين”. 

وأوضحت أن نظرية "الاصطفاء الإلهي" وحصر السلطة فيما يُسمى بـ"البطنين"، إنما هي دعوى باطلة تتناقض مع قيم الإسلام ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، اللتين جاءتا لتحرير الشعب من الاستعباد الإمامي والاستبداد السلالي. 

وشدد البيان على ضرورة تعزيز الهوية الحضارية لليمن، وإبراز الدور التاريخي لليمنيين في نشر رسالة الإسلام منذ فجر الدعوة، والتصدي لكل محاولات طمس هذه الهوية أو استبدالها بأفكار كهنوتية دخيلة لا تمت لتاريخ اليمن ولا لأصالته بأي صلة. 

ودعت وزارة الأوقاف والإرشاد العلماء والدعاة والمفكرين وخطباء المساجد إلى التصدي لهذه الخرافة عبر المنابر، والدروس، والمحاضرات، وكافة الوسائل التوعوية والإرشادية. 

وطالبت العلماء والمفكرين بأداء دورهم الوطني والديني في فضح هذه الخرافة العنصرية، وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الفكر السلالي الذي جرّ اليمن إلى المهالك، وأشعل فيه الحروب، وجعل من اليمنيين أدوات في معارك عبثية تخدم فئة متسلطة تدّعي احتكار الحق في الحكم والثروة والدين. 

ويحتفل الحوثيون في الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام بما يُعرف بـ"عيد الغدير"، وهي مناسبة ذات جذور شيعية تُخلِّد، بحسب المعتقد الشيعي، واقعة إعلان علي بن أبي طالب وصيًّا وخلييفةً لنبي الله محمد ﷺ، بعبارة: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه". 

وتستغل جماعة الحوثي هذه المناسبة كأداة تعبئة سياسية، تُستخدم فيها رمزية الإمام علي لتعزيز شرعية القيادة الحوثية، التي تقدم نفسها كامتداد لما تسميه "الولاية الإلهية"، مستندةً إلى النسب العلوي لقادتها.

مواضيع ذات صلة