أفادت مصادر محلية، الجمعة 20 يونيو/ حزيران 2025، بوفاة ثلاثة شبّان من أسرة واحدة "اختناقًا"، نتيجة استنشاق دخان كثيف صادر عن مولد كهربائي داخل بئر مياه بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة (غربي اليمن).

وقالت المصادر إن الشبان الثلاثة تُوفّوا نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من مولد كهربائي جرى تركيبه أسفل البئر، في قرية "النَّفسه" بمديرية حيس، دون إشراف فني متخصص، وفقًا لإعلام السلطة المحلية بالمحافظة. 

وبحسب روايات الأهالي، نزل الشاب الأول "خالد محمد جبلي" إلى قاع البئر لتفقد المولد، إلا أنه اختنق فورًا بسبب الدخان الكثيف، وعندما حاول شقيقه "محمد بن محمد جبلي" إنقاذه، لقي المصير نفسه، ثم تبعهما خالهما عبدالله محمد عكيش، الذي هبط إلى البئر دون إدراك لخطورة الوضع، فتوفي بجوارهما. 

وتُرجع المصادر المحلية الحادثة إلى غياب الوعي الفني، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي حالت دون الاستعانة بمهندس أو فني مختص لتركيب المولد، ما دفع الضحايا لمحاولة إصلاحه بأنفسهم، في خطوة انتهت بكارثة. 

ووجّه أهالي القرية مناشدة عاجلة إلى السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية، طالبوا فيها بالتدخل لدعم أسر الضحايا، وتقديم العون اللازم لهم، بما يخفف من آثار الفاجعة، ويُسهم في جبر الضرر النفسي والاجتماعي الكبير الذي خلّفته.