
برّان برس:
عاودت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، السبت 21 يونيو/ حزيران، تهديد السفن الأمريكية باستهدافها في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن إلى جانب حليفتها إسرائيل في الحرب ضد إيران.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من طهران "يحيى سريع"، على منصة "اكس"، "في حال تورط أميركا في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإنَّ القوات المسلحة سوف تستهدف سفنها وبوارجها في البحر الأحمر".
والخميس، حدّد الرئيس الأميركي مهلة أسبوعين، لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وأكد، الجمعة، أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة.
وتأتي التهديدات الحوثية، في ظل تخوف لدى الأوساط اليمنية، من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية جراء انخراط الحوثيين في الصراع بين إيران وإسرائيل، خصوصاً في ظل المعاناة التي يعيشها ملايين السكان المعتمِدين على المساعدات.
والأربعاء الماضي 18 يونيو/ حزيران، ناقشت لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية في اجتماع لها، مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية والخدمية والإنسانية، إضافة الى تطورات المنطقة في ضوء التصعيد الحربي الإسرائيلي الإيراني، وانعكاساته على الأمن اليمني والإقليمي، والأوضاع المعيشية في البلاد.
الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ (رسمية)، استمع إلى تقدير موقف بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، وتداعياتها المحتملة على السلم والأمن الإقليميَّين والدوليَّين، والأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وحذَّر الاجتماع على هذا الصعيد، بحسب الوكالة، الجماعة الحوثية "من مغبة استمرارها بزج اليمن وشعبه في الصراعات الإقليمية المُدمِّرة".
كما حمّل الجماعة الحوثية وداعميها "كامل المسؤولية عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على أي أعمال إضافية متهورة، تنطلق من الأراضي اليمنية"، محذراً من إغراق البلاد بمزيد من الأزمات، بما في ذلك مضاعفة عسكرة الممرات المائية، وتهديد الأمن الغذائي، وما تبقى من فرص العيش، ومفاقمة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.