قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الأحد 22 يونيو/حزيران 2025م، إن الملفين الاقتصادي والخدمي سيظلان التحدي الأهم أمام المجلس والحكومة، وسيبقيان في صدارة أولوياتهما القصوى على الدوام. 

جاء ذلك خلال اجتماعه برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية في الهيئة، في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد. 

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، خُصص الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، ومسار الإصلاحات المالية والإدارية، والجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، وفي مقدمتها استمرار دفع رواتب الموظفين، وتدفق السلع والواردات الأساسية، وتحسين الخدمات الإنسانية. 

وأكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة بالعمل على انتظام صرف رواتب الموظفين، واستدامة الخدمات، خصوصًا الكهرباء والطاقة، وتحسين الخدمات العامة، والحد من وطأة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري. 

وشدد رئيس المجلس على أهمية توحيد كافة الجهود، وتصفير الخلافات بين القوى الوطنية، لمواجهة التحديات الراهنة، وتحمّل المسؤوليات، وتبادل المشورة، بما يسهم في الاستجابة المثلى لأولويات المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة، وبسط الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية. 

وأشار إلى دور هيئة التشاور والمصالحة، والأحزاب والمكونات السياسية، في دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي، بموجب إعلان نقل السلطة، وترسيخ قيم الشراكة، فضلًا عن دورها الرقابي على أداء السلطة التنفيذية في الاستجابة لتطلعات واحتياجات المواطنين. 

وأشاد بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن تدخلاته الاقتصادية والإنمائية والإنسانية مثلت عاملًا حاسمًا في تمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها الحتمية خلال السنوات الماضية. 

وخلال اللقاء، عرض العليمي نتائج اجتماعاته ومشاوراته خلال الأيام الماضية مع الحكومة، والبنك المركزي، ولجنة إدارة الأزمات، والجهات ذات العلاقة، لتبادل الرؤى، وصياغة السياسات المدروسة لاستعادة السيطرة على عجز الموازنة العامة، وتعزيز موقف العملة الوطنية. 

كما تطرق رئيس مجلس القيادة إلى النجاحات المهمة التي تحققت على الصعيد الأمني، بما في ذلك ضبط خلايا إرهابية على صلة بجماعة الحوثي والتنظيمات المتعاونة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة. 

وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، جدّد رشاد العليمي التأكيد على موقف اليمن الواضح من التصعيد الخطير في المنطقة، بما يخدم قضية الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب الحوثيين.