برّان برس - خاص:
أعلنت قبيلة "الحدد" بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الاثنين 23 يونيو/حزيران، العفو الكامل في وفاة الشيخ حمد عبدالرحمن الحداد وابنه "علي" إثر حادث مروري وقع، أمس الأحد، في طريق صافر.
وقال مراسل "برّان برس"، إن قبيلة الحدد، أعلنت عفوها الكامل، في وفاة اثنين من أبنائها، هما "الشيخ حمد عبدالرحمن الحداد، وابنه علي بن حمد الحداد"، واللذان توفيا أمس الأحد في حادث مروري بطريق صافر، شرقي المحافظة.
وفي مشهد قبلي، قال المراسل إن جموع من قبائل البيضاء، التي ينتمي إليها سائق السيارة الأخرى المتسببة في الحادث، توجهت إلى ساحة قبيلة الحدد لتقديم التحكيم، يتقدمهم عضو مجلس النواب الشيخ حسين بن حسين السوادي وقائد محور البيضاء اللواء أحمد حسين النقح.
وتم إعلان العفو، بحسب المراسل، على لسان الشيخ عبدالعزيز بن دوكر الحداد، الذي أكد أن "العفو جاء لوجه الله تعالى، ويشمل دماء الضحايا، وتكاليف علاج الجرحى، وكذلك إصلاح المركبة المتضررة، طالبين الأجر والمثوبة من الله عز وجل"، حد قوله.
وفي كلمته أمام الحاضرين، ثمّن الشيخ السوادي هذا "الموقف النبيل والمشرف" لقبيلة الحدد، معتبرًا أن مثل هذه المواقف لا تصدر إلا عن قبائل عظيمة لها تاريخ مشرف في الدفاع عن الوطن والجمهورية.
وقال "السوادي" إن "قبيلة الحدد تمثل رمزًا للنضال الوطني، ووقوفها المشرف ضد مشاريع الإمامة كان وما يزال محل فخر وإجلال لكل يمني حر"، لافتًا إلى أن "دماء كرام سبأ وأحرار اليمن قد اختلطت على تراب الوطن، فشكلت مجتمعًا متماسكًا عزيزًا، يسجله التاريخ بمواقف البطولة والتسامح".
بالتزامن، شيعت جموع غفيرة من المواطنين، جثماني الضحيتين، إلى مثواهما الأخير في مقبرة المنين بمدينة مأرب، في موكب جنائزي مهيب حضرته قيادات سياسية وعسكرية ومشايخ ووجهاء من محافظتي مأرب والبيضاء.
وأمس الأحد قال مصدر قبلي لـ"بران برس"، إن حادث سير أودى بحياة الشيخ "حمد عبدالرحمن الحداد"، بالقرب من صافر شرقي محافظة مأرب، وهو في طريقه إلى محافظة حضرموت، مشيراً إلى أن نجله الذي كان برفقته لحق به بعد أن تم نقله إلى المستشفى.