حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء 8 يوليو/ تموز، جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، والنظام الإيراني، المسؤولية كاملة، عن التبعات الاقتصادية والبيئية والإنسانية الناجمة عن استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر.

جاء ذلك في بيان للحكومة اليمنية، نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أشارت فيه إلى أن استهداف السفن التجارية، يزيد من المعاناة، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية، وتدفق السلع الأساسية التي تشتد إليها حاجة الملايين من شعوب المنطقة.

وجددت فيه إدانتها بأشد العبارات، الهجمات الإرهابية المستمرة التي تنفذها الجماعة، ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، والممرات المائية، بالنيابة عن النظام الإيراني، ومشروعه التخريبي في المنطقة، مؤكدة أن تلك الهجمات الإرهابية، تشكل تهديداً خطيراً للأمن البحري، وتندر بكوارث بيئية مدمرة.

وأشارت إلى أن تلك الهجمات، تكشف مجدداً عن نهج وطبيعة هذه جماعة الحوثيين المارقة التي تغلب مصالح داعميها، على مصالح الشعب اليمني، وسيادة وسلامة أراضيه وتحويلها إلى منصة لتهديد السلم والأمن الدوليين، وإمدادات الطاقة العالمية,

الحكومة اليمنية دعت في البيان، المجتمع الدولي، وفي طليعته مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذا السلوك العدائي، بما في ذلك الالتحاق بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والتوقف عن تقديم أي حوافز سياسية لها، وردع التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وقالت إنها "تجدد التزامها بالسلام العادل والشامل وفقاً لمرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية"، مشددة على أن نجاح أي جهود لإنهاء التهديد الحوثي الإرهابي، مرهون بدعم الحكومة العضو في الأمم المتحدة، وقواتها المسلحة من أجل استعادة، مؤسسات الدولة، وتمكينها من بسط سيادتها على كامل ترابها الوطني.

والأحد الماضي، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيانٍ لها اطّلع عليه "بران برس"، بتعرُّض سفينة تجارية كانت على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة، لإطلاق نار من عدة زوارق صغيرة، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة وقذائف.

وفي وقت لاحق، قالت الهيئة، إنها تلقت تأكيدات من مسؤول أمن الشركة المالكة للسفينة بتسرب المياه إلى داخل السفينة المتضررة، ومغادرة جميع أفراد الطاقم للسفينة، مبينة أن التسرب جاء نتيجة حريق اندلع في السفينة عقب إصابتها بمقذوفات مجهولة، ما تسبب بأضرار جسيمة.