برّان برس- ترجمة خاصة:
اقترح الضابط المتقاعد المتخصص في التخطيط الإستراتيجي في البحرية الأمريكية "كلاي روبنسون"، الإثنين 6 مايو/أيار 2024م، “حيلة” لعبور السفن الغربية البحر الأحمر دون تعرضها لهجمات جماعة الحوثي المصنّفة عالمياً على قوائم الإرهاب، عبر مرافقتها للسفن الصينية التي قال إنها “تتمتع بحماية حوثية إيرانية”.
جاء ذلك في مقال نشره "كلاي روبنسون" بموقع “مارتايم اكسيكيوتيف” الأمريكي المختص بالشئون البحرية، تحت عنوان "لعبور البحر الأحمر بأمان، عليك مرافقة سفينة صينية"، ترجمه للعربية موقع “برّان برس”.
وتتلخّص فكرة “كلاي” التي وصفها بأنها "بسيطة" في أن "السفن التجارية متعددة الجنسيات الضعيفة ستلاحق السفن الصينية أثناء عبورها بأمان في المدى الذي تصل إليه قاذفات الصواريخ الحوثية في عملية تشبه القافلة".
وبرأيه فإن الحوثيين "سيمتنعون عن إطلاق النار خشية أن يصطدموا بطريق الخطأ بسفينة صينية ويثيروا غضب بكين وطهران".
واردف: “باختصار، ستتبع هذه السفن السفن الصينية على مسافة آمنة ولكن قريبة، مثل إبقاء السفينة الصينية بينها وبين اتجاه التهديد الصاروخي الحوثي. وستمر مجموعة محدودة من السفن التجارية متعددة الجنسيات تحت درع الأمن الذي تتمتع به كل سفينة صينية، مستفيدة من مرافقة موثوقة ويمكن التنبؤ بها، ولكنها سلبية من جانب الصين".
وبمجرد عبور السفن الغربية لخليج عدن وخارج منطقة التهديد، يمكن للسفينة مرة أخرى استئناف الملاحة بشكل مستقل، وفق الكاتب.
وتشمل فوائد الخطة “حماية أي سفن تسافر بصحبة قريبة من السفن الصينية، إضافة إلى تقليل الضغط على مجموعة السفن الحربية الداعمة لعملية حارس الازدهار واسبيدس، وكذا تحميل الصين المسؤولية عن سلوكها التحوطي الخبيث وشراكتها الصامتة الانتهازية مع إيران".
ورغم هذا، تحدث الضابط الأمريكي المتقاعد عن بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بالخطة ومنها "توقف الصين عن إرسال سفنها عبر البحر الأحمر، لكن هذا مستبعد للغاية. والتكلفة المرتفعة لانتظار القوافل عند مداخل البحر الأحمر وخليج عدن لانتظار المرافقة الصينية. وإمكانية حدوث "تصادمات بين السفن".
وانتقد الضابط الأمريكي الذي سبق وأن خدم على متن يو إس إس راسل (DDG-59)، ويو إس إس لابون (DDG-58)، ويو إس إس نيتز (DDG-94)، وقاد سرب الشؤون المدنية البحرية الأول (MCAS-1)، موقف الصين الذي وصفه بـ"الانتهازي" إزاء الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين.
وقال: “في الوقت الذي يتخذ فيه الوضع المضطرب في البحر الأحمر منعطفات أكثر فتكًا وخطورة، تواصل الصين الجلوس مكتوفة الأيدي وتجني الفوائد الاقتصادية والدبلوماسية بفضل رعاية الحوثيين الإيرانية ومصالحهم الذاتية المحسوبة".
وأضاف أن "الكثير من عمليات الشحن في العالم اضطرت إلى اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة لتجنب صواريخ الحوثيين في البحر الأحمر، إلا أن الشحن الصيني استمر دون عوائق تقريبًا، حيث كان محميًا بموجب "اتفاقية عدم الاعتداء" الحديثة بين الصين وقوات الحوثيين".
ووفق الضابط الأمريكي فإن "المكان الأكثر أمانًا لعبور البحر الأحمر الآن هو على متن السفن المملوكة للصين... وهذا يوفر للصين ميزة تنافسية كبيرة في اللحظة التي بدأ فيها اقتصادها في التعثر".
ويرى "كلاي روبنسون" أن “حيلته” التي تحدث عنها كـ"خطة” لتجنب هجمات الحوثيين، يرى أنها ستزيل هذه الميزة وتجبر الصين على الالتزام بالتزاماتها الدولية، قائلاً "لقد حان الوقت لتحديد ثمن هذه الانتهازية الصينية الجامحة".
خلص “كلاي”، إلى أن "بصمات الصين” التي وصفها بـ“الانتهازية” موجودة في جميع أنحاء أزمة البحر الأحمر، مؤكداً أن الصين “تتمتع بالفعل بنفوذ على إيران، وبالتالي على الحوثيين".
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيسي للإحتلال الإسرائيل تحالفا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات الجماعة المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب.
رابط المقال من مصدره الأصلي:
https://reliefweb.int/report/yemen/joint-statement-190-humanitarian-organisations-yemen-humanitarian-partners-urge-donors-remain-committed-millions-need-yemen-enar