برّان برس:
قالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني، الأربعاء 8 مايو/أيار، إن جماعة الحوثي، المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، أرسلت تعزيزات عسكرية لمقاتليها في كل جبهات محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، بالتزامن مع تنفيذها هجمات صاروخية ومسيرة مكثفة على مواقع الجيش.
وذكرت المصادر في حديث لـ "بران برس"، أن الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، شنت خلال الساعات القليلة الماضية ثلاث هجمات على مواقع الجيش اليمني جنوبي مأرب.
وأشارت إلى أن قوات الجيش تصدت لتلك الهجمات، وسجلت خسائر بشرية بإصابة ثلاثة من أفراد الجيش، بينما قتل عدد من عناصر الحوثيين المهاجمة (دون ذكر العدد)، مشيرة إلى أن بقية المهاجمين لاذوا بالفرار.
وبالتزامن، أوضحت المصادر العسكرية أن جماعة الحوثي تكثف من هجماتها الصاروخية والطيران المسير على مواقع الجيش على امتداد جبهات مأرب الجنوبية والغربية، في حين عززت مقاتليها بتعزيزات جديدة في ذات الجبهات.
ففي الجبهة الجنوبية، قالت المصادر إن الجيش رصد الأربعاء 8 مايو/ أيار، وصول عشرة أطقم محملة بالعناصر الحوثية إلى جبهات "الأعيرف والفليحة والعكد".
وطبقا للمصادر، تم رصد وصول تعزيزات حوثية أخرى إلى مناطق "ذنة ومعسكر كوفل غربي المحافظة، وأخرى توزعت على مواقع تابعة للجماعة شمالي مديرية رغوان، إلى الشمال الغربي من مأرب.
ويأتي تصعيد جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، في جبهات مأرب، بعد أيام من إعلانها ما أسمته “المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن الإسرائيلية”، ونقل عملياتها ضد سفن الشحن التجارية المستمرة في البحرين العربي والأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبعد ساعات من إعلان الجماعة التصعيد، في 3 مايو/أيار 2024م، أصدر تحالف الأحزاب الموالية لها، بيان نشرته وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، قالت فيه إن المرحلة الرابعة من التصعيد “تشمل دول التحالف العربي، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال البيان إن “حرائق” الجولة الرابعة من التصعيد “لن تتوقف في البحار، بل إلى أي مكان آخر يتحركون فيه على امتداد جغرافيا اليمن أو خارجها”.