|    English   |    [email protected]

“انتهاك على إيقاع الطبول”.. فيديو متداول يظهر إخراج الحوثيين 11 مختطفاً في أسواق الحديدة لإذلالهم وتهديد المواطنين

الجمعة 10 مايو 2024 |منذ 6 أشهر

بران برس - رصد خاص:

تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، الجمعة 10 مايو/أيار 2024م، مقطعاً مصوراً، يظهر إنزال جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب لـ 11 مختطفاً من أبناء محافظة الحديدة (غربي اليمن) إلى عدد من الأماكن العامة في المحافظة التي تسيطر عليها، بهدف “إذلالهم والتشهير بهم”.

وطبقاً للفيديو الذي اطلع عليه محرر "برّان برس"، يظهر عناصر الحوثيين وهم يطوفون بالمختطفين من أبناء الحديدة (تهامة)، ممن اختطفتهم قبل أيام بتهمة "التخابر" لما تسميه الجماعة بـ“العدوان الأمريكي الإسرائيلي” في إشارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

يظهر الفيديو تجمهر المواطنين حول المختطفين المصاحب لإطلاق للرصاص الحي في الجو، أطلقته عناصر الحوثيين، لبث الرعب أوساط المواطنين بأنها ستعمل على إعدام المتهمين.

وقال ناشطون إن الحوثيين طافوا بالمختطفين عدداً من أسواق محافظة الحديدة، منها أسواق الدريهمي والنخيلة والطائف والمنصورية وكلها أسواق تابعة لريف المحافظة التي تقع في الساحل التهامي من اليمن.

وبحسب الناشطين، عمد الحوثيون إلى وضع صور المختطفين في الطريق العام، بالحديدة، معللين ذلك بأنه لإيصال رسالة تهديد لمن يعارض الجماعة ومن يقف ضدها في عملية الاختطافات لأبناء تهامة.

ولقي الفيديو المتداول امتعاضاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وردود فعل غاصبة، رصد “برّان برس” جانبا منها، والبداية مع الصحفي "محمد الصالحي"، رئيس مؤسسة “برّان” الإعلامية، والذي اعتبر الحادثة “سابقة خطيرة وانتهاك جديد على إيقاع الطبل والزوامل، ويضاف إلى قائمة الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق أبناء تهامة”.

وكتب "الصالحي" على منصة "اكس": "قامت الجماعة اليوم بنقل المعتقلين الذين نسبت إليهم تهمة التخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي حسب زعمها إلى أسواق النخيلة والطائف بمديرية الدريهمي وجعلت الأهالي والمواطنين من المديريات التي ينتمي إليها المعتقلون يرقصون على صورهم".

وأكد أن جماعة الحوثي التي اختطفت أبناء تهامة قد “قامت بتعذيبهم وإجبارهم على اعترافات تحت التعذيب"، لافتاً أن الجماعة "تهدف من فعلها الإجرامي هذا إلى بث الرعب وتشديد القبضة الأمنية في مديريات الساحل وتحويل هؤلاء الأبرياء إلى مجرمين في نظر اهلهم وأسرهم".

الصحفي "عصام بلغيث" نشر الفيديو المتداول، وقال إن "الحوثيين جعلت من المواطنين يرقصون على صور المختطفين"، واصفاً ما حصل بأنه كان في "ظل وجود اطقم عسكرية وعلى متنها المختطفون".

وأردف "بلغيث" في تدوينة أخرى بأن "المصادر تقول إن الحوثيين منعوا تصوير المختطفين، واكتفت بالسماح بتصوير المواطنين وهم يدوسون على صور أبناء تهامة المختطفين"، مضيفاً "أكدت المصادر وجود آثار للتعذيب على أجسادهم".

إلى ذلك اعتبر المصور الصحفي "عبدالله الحلبي" وهو من أبناء الحديدة، بأن إنزال المختطفين وعرضهم أمام المواطنين والتهديد بالإعدام "تأتي في إطار محاولات نشر الرعب وإرسال رسائل تهديد لمن يقفون ضدهم، كما قاموا بتثبيت صور المعتقلين في الطريق العام".

والإثنين 6 مايو/ أيار 2024، أعلنت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين القبض على من وصفتهم بالجواسيس، وهم 11 شاباً من أبناء الحديدة.

ويتهم الحوثيون المختطفين الـ 11 بأنهم ضمن شبكة تعمل على جمع معلومات استخباراتية من مواقعها في الساحل الغربي، لمصلحة العدو الأمريكي والإسرائيلي، وفق مزاعم قناة "المسيرة".

كما زعمت أن شبكة التجسس يطلق عليها اسم "القوة 400 ويقوده عمار صالح شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ونشرت صورهم بتهمة التخابر.

وفي 18 سبتمبر/أيلول 2021م، أقدمت جماعة الحوثي على إعدام 9 مدنيين من أبناء تهامة، بتهم مشابهة إضافة إلى التآمر على قتل رئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين صالح الصماد والذي قتل في غارة جوية للتحالف استهدفت سيارته في إبريل 2018 خلال زيارته للحديدة.

وحصلت الحادثة استياء واسعاً من اليمنيين حينها حيث طال الإعدام كلاً من (الشيخ علي القوزي، والعميد عبد الملك حميد، محمد خالد علي هيج، محمد القوزي، محمد نوح، إبراهيم عاقل، محمد المشخري، معاذ عباس والطفل القاصر عبدالعزيز الأسود).

مواضيع ذات صلة