|    English   |    [email protected]

تقرير أمريكي يقول إن أكثر من مليون طفل يمني يواجهون “التلقين العقائدي” في مخيمات الحوثيين الصيفية

الخميس 6 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
أطفال يمنيون من خريجي المراكز الصيفية (Getty Images) أطفال يمنيون من خريجي المراكز الصيفية (Getty Images)

بران برس - ترجمة خاصة:

قالت وكالة الأنباء الأمريكية المختصة بمنطقة الشرق الأوسط “ميديا لاين”، الخميس 6 يونيو/ حزيران، إن “أكثر من مليون” طفل يمني يتلقّون التلقين العقائدي في المخيمات الصيفية التي تنظمها جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب.

وقالت الوكالة الأمريكية، في تقرير ترجمه إلى العربية “بران برس” إن “الخوف والإكراه يدفعان مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين سنوياً إلى معسكرات الحوثيين، حيث يتعرضون للدعاية المتطرفة والتجنيد العسكري”

وأضافت أن “المخيمات الصيفية المتطرفة أيديولوجياً في صنعاء والمحافظات الأخرى في اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين تستضيف ما لا يقل عن مئات الآلاف من الأطفال سنوياً. ونقلت عن مصادر حوثية حديثها عن “430 ألف طفل تحت سن 14 عامًا وأكثر من مليون طفل تحت سن 18 عامًا هذا العام وحده”. 

وأشارت إلى أن الحوثيين يستخدمون “هذه المعسكرات لقياس وتعزيز موافقتهم بين الجيل القادم من اليمنيين”. مضيفة أن “هذه المعسكرات توفر فرصة للحوثيين لتجنيد الأطفال في صفوفهم”.

وأوردت ”ميديا لاين” روايات لآباء تحدثوا فيها عن تجربتهم مع استقطاب الحوثيين أبنائهم إلى هذه “المعسكرات الصيفية” رغم معارضتهم للفكرة.

ونقلت عن مواطن يدعى “دحان السامعي” إفادته بتعرضه “لضغوط لتسجيل أطفاله الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا” من قبل أحد مشرفي جماعة الحوثي.

وقالت “ميديا لاين“ إنها التقت بالعديد من الأطفال المسجلين في المخيمات الحوثية. وأعربوا لها عن “عدم موافقتهم على إجبارهم على حضور هذه المعسكرات، وقالوا إنهم كانوا يفضلون قضاء إجازتهم الصيفية في تعلم لغة جديدة أو اللعب ببساطة“.

وخلصت الوكالة الأمريكية إلى أن الحوثيين يستخدمون “المعسكرات الصيفية لقياس ولاء الناس وقبولهم لهم ولأفعالهم”. فيما “يواجه الآباء الذين يرفضون تسجيل أبنائهم اتهامات بعدم الولاء للحوثيين في أفضل الأحوال”. 

وفي أسوأ السيناريوهات، قالت “ميديا لاين” إنه “يتم اتهام من يرفضون تسجيل أبنائهم بالولاء لـ”دول العدوان” أو مرتزقتها، في إشارة إلى الدول التي شاركت في تحالف دعم الحكومة اليمنية بقيادة السعودية  في مارس 2015. 

ويؤدي هذا الاتهام، وفق الوكالة، إلى “مضايقات وحرمان من الحقوق الأساسية، مثل شراء غاز الطهي بالسعر الحكومي”.

وتحدثت عن شكل آخر من أشكال المضايقة “هو الحرمان من المساعدات الإنسانية، رغم أنها تأتي من منظمات غير حكومية. موضحة أن هذه الإجراءات تتم في جميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ووفق “ميديا لاين” فإن الأطفال الذين يرتادون المعسكرات الصيفية يشكلون 65% من إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وأن معظمهم موالون علناً للحوثيين”.

وبحسب الوكالة الأمريكية، تم تنظيم المعسكرات الصيفية الأولى عام 2017. وقد زاد عدد المشاركين سنويًا منذ ذلك الحين. وشارك فيها ما يصل إلى 9 ملايين طفل في المعسكرات بين عامي 2017 و2024.

مواضيع ذات صلة