|    [email protected]

"ترند برّان".. وسم "يوم الخرافة" يتصدر في اليمن وسط مطالبات بإحياء قيم الجمهورية للتصدي لمشاريع الحوثيين

الأحد 23 يونيو 2024 |منذ أسبوع
ولاية الخرافة

برّان برس - وحدة الرصد:

تصدر وسم #يوم_الخرافة، الأحد 23 يونيو/ حزيران 2024، منصات التواصل الإجتماعي في اليمن، بالتزامن مع فعاليات تقيمها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب عن ما تسميه "يوم الولاية" والذي تحتفل به في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها في الـ 18 من ذي الحجة من كل عام.

ولقي الوسم تفاعلاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع اليمنيين، من مسؤولين ودبلوماسيين ونشطاء وإعلاميين وصحافيين في تظاهرة واسعة، دعت إلى إحياء قيم الجمهورية في مقابل خرافات الحوثيين التي يريد من خلالها استعباد اليمنيين، وفق تعبيرهم.

"برّان برس"، رصد أبرز التناولات التي تحدثت عن الولاية، وخطرها على اليمنيين، في ظل استمرار حرب جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب التي تشنها على البلاد مهددة أمنه واستقراره وهويته الوطنية الجامعة.

الوزير السابق في الحكومة اليمنية "د. صالح سميع" عرّف "الولاية" بأنها "استعباد السلالي العنصري من ذرية علي بن أبي طالب لغيره من المسلمين وجعله عبدا خانعا مطيعا لسيّده لا أقل ولا أكثر".

وأضاف "سميع" الذي يشغل حالياً محافظاً لمحافظة المحويت، بأن "هذا المسلك يتناقض مع رسالة الإسلام، التي جاءت لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب رب العباد".

وتعريفاً للولاية أيضاً، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح "عدنان العديني" بأنها "تقوم على الإخلال بالنظام الاجتماعي الإسلامي والالتفاف على القيم الدينية الحاكمة للمجال السياسي".

وقال "الدين الخاتم جاء ملغيا العصبيات القبلية، مؤسساً نظاماً اجتماعياً يقوم على العدالة والمساواة، ولم يأت الدين أو يشرع ما يمنح سلالة بعينها الأفضلية ويخولها حق التصرف في أمور العباد والبلاد دون غيرها، ناهيك عن سفك الدماء ونهب الأموال ومصادرة الحقوق والحريات.

وأضاف: "لا مكان لخرافة الولاية دينا وعرفا، عاش الإنسان اليمني حرا مناضلا منذ فجر التاريخ ، لا مجال لخداعه اليوم بخرافة واهية تنتهك كرامته وحريته لاسيما وأن غاية تلك الخرافة ازاحة الشعب اليمني  ومصادرة حقه في حكم نفسه".

من جهته، اعتبر رئيس مؤسسة برّان للإعلام "محمد الصالحي" احتفال الحوثيين بالولاية وغيرها، بأنه “مجرد هروب، وأن تلك المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان لن تقي الحوثيين من غضبة الشعب الذي لن تطول هدأته، فالبركان الذي تفجر في مأرب وتعز والضالع وغيرها سيعم البلاد كلها، وإن ذلك لقريب".

"الصالحي" قال في تدوينة ثانية "ولاية الحوثي.. ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني وعلينا أن نذّكر الأجيال بأن ثورة اليمنيين الخالدة 26 سبتمبر قد ألغت الفوارق الطبقية وكرّست مبادئ المساواة والمواطنة".

ونشر الكاتب والباحث "ثابت الأحمدي" بأنه "تحت مبرر أنهم أصحاب الولاية وورثة الحكم، تمارس مليشيا الحوثي كل الجرائم والانتهاكات فيأكلون أموال الناس بالباطل وينهبون المال العام والخاص ويفرضون الجباية".

وأضاف "تتحول الأموال المهولة التي يجمعونها من كدِّ النّاس وعَرَقَهم إلى جيوب وحسابات أبناء السلالة موهمين عامة الشعب أنها حقٌ إلهي ومن يعترض فهو منافق وعدو للدين".

ويرى الصحفي "صالح البيضاني" بأن جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب "منغمسة في مشروعها الطائفي الذي تريد فرضه على اليمنيين كمشروع قائم على إجبار الناس على القبول بالأفضلية السلالية والأحقية في الحكم والولاية".

وأضاف أن تلك الجماعة "تقسم اليمنيين إلى فئة سادة وفئة عبيد عليهم قضاء طوال أيام السنة في إحياء مناسبات دينية قائمة على الخرافات المذهبية والصراعات التاريخية، بينما يموت اليمنيون جوعًا ومرضًا في ظل من يدّعون أن الله خلق البشرية لتخضع لولايتهم المزعومة".

في السياق، كتب "البيضاني": "ألغى الحوثيون المناسبات الوطنية في اليمن، واستبدلوها بمناسبات طائفية لا تنتهي، وبذلك تستهدف تغيير هوية المجتمع وتكريس حالة من الخنوع التي تبدو في ظاهرها خضوعًا لفكرة دينية، لكنها في جوهرها فكرة لتدجين المجتمع وكسر إرادته وتحويله إلى قطيع جائع منزوع الإرادة، يُساق كل يوم بالآلاف لإحياء احتفالات يتنازل فيها عن إنسانيته وكرامته لصالح فئة باغية تدعي الأفضلية الإلهية عليه".

 الصحفي "وفيق صالح"، قال إن أكبر فرية تمس قداسة الإسلام الحنيف وتنفي عنه المبادئ الأساسية التي جاء لإرسائها هي خرافة الولاية".

وأشار أن هذه الخرافة لا يجب التكذيب بها فحسب بل يجب تجريمها وكل من ينادي بها ، كونها تنزع عن الإسلام مبادئ العدالة والمساواة وقداسته السماوية وتحوله إلى مشروع وضعي يخدم سلالة معينة من البشر".

وقال الناشط "عبدالحميد الأشول": "في يوم خرافة الحوثي نؤكد بأن الجمهورية مبدأ لا تراجع عنه، وأن استعادة الدولة هدف سام، يتطلب التوحد وتناسي أي خلافات حتى القضاء على الفكر الإمامي الاستعلائي المستبد".

أما السفير اليمني السابق "عبدالوهاب طواف"، كتب منشوراً عنونه بـ "كيف نواجه خرافة الولاية؟ قال فيه "كان اليمن في الماضي سعيدا، فصار في الحاضر حزينا، بعد أن تمكن كهنة السلالة الرسية من إسقاطه في مستنقع خرافاتهم وفخاخ خلافاتهم، وفي متاهات اختلافاتهم وعبث ولايتهم".

وأضاف "مأساة اليمنيين أتت من رياح عقائد مذهبية مسمومة هبت على بلادهم؛ فغزت أرضهم فذهبت بخيراتها، ومن أفكار هدامة دخيلة تدفقت إليهم باسم الإسلام؛ فهدمت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم، ومن خرافات؛ جرفت هويتهم وسممت حياتهم".

وتابع بالقول: "هذا الغزو الفكري والعقائدي والبشري، قاومه ويقاومه اليمنيون، ولكن جهودهم وسهامهم كانت توجه باتجاه الوعاظ والكهنة السلاليين لا باتجاه المعتقدات نفسها، فيسقط الكهنة وتبقى جذور معتقداتهم حية، وأدخنة مذهبهم منتشرة، فكان اليمنيون ينشغلون بالعودة إلى منازلهم المنهوبة وبلادهم المنكوبة قبل إتمام نزع ألغامهم والقضاء على خرافاتهم، فتنبت من جديد، مخلفة لهم أشواك سلالية أخرى، في مكان جديد في اليمن، تكون أكثر سمية وأشد فتك من التي سقطت".

وأردف "أسقط أجدادنا كثيرا من الأئمة، ولكنهم تهاونوا في مواصلة المضي في طريق إسقاط خرافاتهم الزيدية، ولم يهتموا بكشف زيف معتقداتهم المسمومة، ولم يلتفتوا لنسف أباطيل مروياتهم السوداء، كترويجهم لقداسة الهاشمي على اليمني، وسيادة ما يُسمى بآل البيت على المسلمين، وحق البطنين بالحكم، ووجود أعلام الهدى لإدخال الناس الجنة، وشروط الزيدية العنصرية للحاكم، وشركيات الجارودية والهادوية، وكذبة الولاية لعلي بن أبي طالب، ولورثته من بعده".

ونصح طواف اليمنيين، بأن "لا تستنزفون قواكم وتبددون قوتكم في محاربة الأشخاص، فقط ركزوا حربكم وحرابكم لنسف نظرياتهم المسمومة وإسقاط مذاهبهم الباطلة، فهناك تقبع فقاسة الدبابير، وهناك موقع الضرع الذي يغذي صغار الكهنة؛ بسموم المعتقدات السلالية الظلامية، ومتى ما تمكنتم من إسقاطها وقطع ضرعها، سقط المخرفون وزال المنجمون وتهاوت عصي المتفيقهون".

وقال "وجهوا رماحكم التوعوية وسهامكم التنويرية باتجاه السفينة السلالية الحاملة لولايتهم ولخزعبلاتهم ولقداساتهم ولأضرحتهم، ومتى ما غرقت غرق معها الكهنة، وانتهت مروياتهم، وتلاشت أدخنتهم".

 

نشر :

مواضيع ذات صلة