بران برس:
طالبت ندوة حقوقية أقيمت في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) السبت 29 يونيو/ حزيران 2024، بـ“سرعة إصدار قانون خاص، يجرم خرافة الولاية بكافة أشكالها وصورها”.
ودعت الندوة التي نظمتها منظمة “دي يمنت” للحقوق والتنمية، إلى معاقبة معتنقي “خرافة الولاية” والداعين لها باعتبارها “فكرة لاهوتية تقوم على أسوأ اشكال التمييز العنصري”، طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
واعتبرت الندوة ما أسمتها "خرافة الولاية” بأنها “اعتداء على دستور الجمهورية اليمنية وانقلاباً كهنوتياً على حقوق اليمنيين المدنية والسياسية".
وأشارت إلى أهمية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ودورها في خلق وعي شعبي كبير بخطر هذه الخرافة وأبعادها وبطلان كافة حججها والأهداف منها.
ودعت الأحزاب إلى تعزيز صمود الشعب لمقاومة خرافة الولاية والضغط على المجتمع الدولي لإدانتها والجماعة التي تتبناها كونها فكرا قائما على التكفير والقتل والارهاب والكراهية.
وتناولت الندوة الحقوقية التي قالت إنها “كفلها دستور الجمهورية اليمنية وتلغيها خرافة الولاية والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون تحت مظلة خرافة الولاية بالإضافة إلى خرافة الولاية السلالية كونها نقيضاً للدولة وهدماً لثوابتها"
وذكر المشاركون في الندوة أن “خرافة الولاية فكرة مشبوهة تقوم على أسس لاهوتية ونظرية الاصطفاء الجيني والتمييز العنصري، بهدف السطو على السلطة والحكم وتطويع الشعب واستسلامه للاستعباد في حضيرة ولاية الفقيه الخمينية الفارسية" .
وفي الـ 18 من ذي الحجة من كل عام يحتفي الحوثيون ومعهم فرق الشيعة على إحياء ما يسمونه يوم الولاية، ويعدونها تظاهرة سياسية عقائدية يحشدون لها الإمكانات بهدف تعزيز شرعيتهم الدينية والسياسية.
وتاريخياً يعرف هذا اليوم بـ"غدير خم" وهي حادثة وقعت بعد حجة الوداع، حيث تزعم الجماعات الشيعية أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أعلن في هذا اليوم تعيين علي بن أبي طالب خليفته ووصيه، وظل هذا الموضوع مثار جدل واسع بين التيارات الإسلامية منذ القدم.
والأسبوع الماضي، شهدت صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب مظاهر احتفال منها إطلاق الرصاص الحي والألعاب النارية في مشاهد عكست ترف الجماعة في الوقت الذي تمنع فيه صرف المرتبات على الموظفين وتفاقم الأزمات الاقتصادية على عموم المواطنين.