|    English   |    [email protected]

مصادر مطلعة لـ“بران برس”: مجاميع حوثية عائدة من طهران عالقة في الأردن هي وراء موافقة الجماعة على إطلاق طائرات اليمنية

الجمعة 5 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
طائرات الخطوط الجوية اليمنية (سبأ) طائرات الخطوط الجوية اليمنية (سبأ)

بران برس- خاص:

أكدت مصادر مطلعة، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، موافقة حوثية على الافراج عن طائرات اليمنية مقابل استئناف الرحلات من صنعاء صوب الأردن، موضحة أن مجاميع حوثية عائدة من طهران هي سبب موافقة الحوثيين على إطلاق الطائرات.

وأوضحت المصادر لـ“بران برس” مفضلة عدم كشف هويتها، أن “اتصالات مكثفة أجرتها عمان مع قيادات جماعة الحوثي بعدولها عن قرار استمرار اختطاف طائرات اليمنية”.

وبيّنت المصادر أن جماعة الحوثي “لم تحتجز طائرات اليمينة بذريعة ملف إرجاع الحجاج إلى صنعاء، ولا بسب الاتصالات العمانية، وإنما بهدف أخذ ضمانات كافية باستمرار تدفق الرحلات الجوية من صنعاء صوب الأردن لنقل عشرات العناصر الحوثية، وعدد من جرحى المليشيا وقيادات حوثية أخرى عالقون هناك منذ أسابيع”. 

وقالت إن العشرات من عناصر الحوثي يحملون جوازات بناءً على هويات مزورة ما يزالون عالقون في الأردن منذ توقف الرحلات الجوية كانوا قد غادروا صنعاء قبل عدة شهور صوب الاردن ومن ثم إلى طهران بشكل منفصل، مضيفة أن هؤلاء سافروا “كحالات مرضية وهم في الأساس خلايا حوثية مبتعثة إلى طهران لحضور دورات تدريبية عسكرية في مجال استخدام الطيران المسير والصواريخ الباليستية”.

وعن هذه العناصر، أوضحت المصادر أنها “مكونة من عدة فرق  متخصصة في ما يسمى سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والقوات الخاصة”. مضيفة أنها “خضعت لدورات تدريبية قتالية، وأخرى فنية على استخدام الطائرات الحربية المسيرة، وكذلك إطلاق الصواريخ الباليستية التي ترسلها طهران”.

وقبل مغادرتها طهران، أوضحت المصادر أن العناصر الحوثية قامت بزيارة ثكنات عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان واستمعت لبعض الشروحات من قبل قيادات عسكرية في تنظيم حزب الله عن استخدام بعض الاسلحة والتكتيكات العسكرية.

وأضافت المصادر أن “الحوثيين العالقين في الأردن يعانون ضائقة مالية نتيجة الحصار الاقتصادي الذي يفرضه مركزي عدن ضد نشاط الحركة المالية للحوثيين”. 

واتهم المصادر جماعة الحوثي بـ“استغلال سيطرتها على مصلحة الأحوال المدنية في صنعاء لاستخراج هويات شخصية مزورة لعناصرها المبتعثين إلى طهران ولبنان”.

والخميس 4 يوليو/تموز، تداولت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بتوصل وساطة عمانية لاتفاق يقضي بإطلاق الحوثيين الطائرات المختطفة في مطار صنعاء مقابل معاودة تشغيل الخط الملاحي صنعاء- عمّان.

وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، هذه الأنباء، حيث أبلغت وكالات الحج باستئناف الخطوط اليمنية نقل الحجاج العالقين من مطار جدة إلى مطار صنعاء خلال رحلتين.

ومن المقرر، وفق بلاغ وزارة الأوقاف، أن تنطلق الرحلة الأولى اليوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، الساعة 04:30 عصراً"، فيما تنطلق الرحلة الثانية السبت) 6 يوليو/تموز 2024، الساعة 08:30 صباحاً.

وفي 26 يونيو/حزيران 2024، اعتذرت شركة الخطوط الجوية اليمنية لحجاج بيت الله الحرام لعدم استطاعتها نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها.

وأكدت الشركة، في بيان عن الاحتجاز للطائرات، اطلع عليه “بران برس” أن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، احتجزت “4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي”. معتبراً هذا الأمر تهديدًا لسلامة الملاحة الجوية في البلاد”، وقالت إنه “يعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد”.

ولاحقاً شكل مجلس القيادة الرئاسي في 28 يونيو/حزيران، لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أحمد بن مبارك، لإدارة أزمة احتجاز الحوثيين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، تشمل مهمة اللجنة الحكومية “تقييد استخدام الجماعة للطائرات المختطفة حتى اشعار اخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار”.

واعتبر مجلس القيادة الرئاسى، اختطاف الحوثيين لطائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة ماليا، وادريا، “عملية ارهابية مكتملة الأركان، تضاف إلى انتهاكاتها الجسيمة التي طالت الناقلات الوطنية والاجنبية الجوية والبحرية على مدى السنوات الماضية"، وفقًا للوكالة.

وحمل المجلس جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الذي وصفه بـ“الخطير”، والذي قال إن من شأنه “زيادة تعميق معاناة المواطنين والتأثير على سير رحلات الناقل الوطني، وتكبيده خسائر فادحة”.

مواضيع ذات صلة