عقد مكتب الصحة بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، لقاء موسعاً، الاربعاء 10 يوليو 2024، مع الأكاديميين وطلاب كلية الطب بجامعة إقليم سبأ وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لتدشين حملة التحصين ضد شلل الأطفال القادمة في جميع مديريات المحافظة. 

وقال مسؤول الاعلام الصحي زياد الراعي لـ "بران برس" إن اللقاء يهدف إلى حشد قدرات وكوادر كلية الطب من  الأكاديميين وطلاب المستويات المتقدمة لدعم ومناصرة الجولة الثانية من حملة التحصين ضد فيروس شلل الأطفال المقرر تدشينها في 15 يوليو الجاري من منزل إلى منزل بالإضافة إلى مراكز التحصين الثابتة في جميع مديريات المحافظة. 

وأضاف الراعي أن اللقاء يهدف إلى تفعيل دور الكلية وكوادرها في إسناد متطوعي التثقيف الصحي المشاركين في حملة التوعية المصاحبة المقرر انطلاقها في 12 يوليو الجاري وإنجاح مهامهم في التوعية بأهمية التحصين والتأكيد على مأمونية اللقاحات وضرورة تطعيم جميع الأطفال دون سن الخامسة لحمايتهم من هذا الفيروس القاتل. 

وكان وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدراية القاضي عبدالله الباكري، تحدث في اللقاء عن أهمية دور كلية الطب بجامعة إقليم سبأ في دعم القطاع الصحي بمحافظة مأرب ومساندة جهوده وتسهيل مهامه في تقديم خدماته الصحية المختلفة للنازحين والمجتمع المضيف بالمحافظة وفي مقدمتها خدمات التحصين الروتينية والطارئة لحماية المجتمع من الأوبئة والأمراض والفيروسات الفتاكة. 

وحث الباكري كوادر كلية الطب على مناصرة الحملتين القادمتين  وتنسيق الجهود مع مكتب الصحة والفرق المشاركة في تنفيذ الحملتين لإنجاحهما وتحقيق أهدافهما المتمثلة بتطعيم نحو مائة وألفين و456 طفلا وطفلة دون سن الخامسة في عموم مديريات المحافظة. 
من جانبها دعت عميد كلية الطب الدكتورة "أمل الهواري" أكاديميي وطلاب كلية الطب للقيام بدورهم التثقيفي والتنويري في المجتمع للتصدي لحملات الشائعات الحوثية المنظمة حد وصفها والتي قالت إنها تهدف إلى تخويف الناس من التحصين والتشكيك بمأمونية اللقاحات أو التقليل بأهميتها.

كما شددت الهواري على ضرورة دحض مثل هذه الشائعات المغرضة التي تهدد الصحة العامة للمجتمع وإثبات عكسها  من منظور علمي بحت مع الاستدلال بالحقائق المثبتة من أرض الواقع. 

من جانبها أكدت نائب مدير عام مكتب الصحة الدكتورة "أمل دحوان" أن مكتب الصحة بمأرب وبالشراكة مع المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي بوزارة الصحة  وتمويل من منظمة اليونيسيف، يواصل عقد لقاءاته الموسعة مع كافة الجهات الرسمية والمدنية والنخب المجتمعية والمثقفين والمؤثرين في المحافظة. 

وأوضحت دحوان أن المكتب لإشراك كافة الفئات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع في الحشد والمناصرة لحملة التحصين  القادمة في المحافظة باعتبار أن صحة المجتمع وحمايته من الأمراض القاتلة مسؤولية وطنية وأخلاقية ودينية تقع على عاتق الجميع.