|    English   |    [email protected]

“لافازا” الإيطالية تقول إنها تدعم 1500 من زارعي البن أغلبيتهم نساء بهدف إنعاش الاقتصاد اليمني

الخميس 11 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
مشتل بدعم من المؤسسة الايطالية مشتل بدعم من المؤسسة الايطالية

برّان برس - ترجمة خاصة

قالت مؤسسة لافازا FONDAZIONE LAVAZZA الايطالية، إنها أطلقت مع مؤسسة القمة اليمنية مشروعًا يسمى I PRIMI ("الأول") في دعم زراعة أشجار البن ( القهوة) في جبال اليمن بهدف إنعاش الاقتصاد اليمني

وطبقاً لتقرير نشره موقع "رينوابل ماترز" الإيطالي، نقله للعربية "بران برس"، تدعم المؤسسة في مشروعها I PRIMI ("الأول") 1500 من صغار مزارعي البن في اليمن، 60 % منهم نساء. 

وأورد التقرير أسباب دعم المؤسسة الايطالية لزراعة البن في اليمن، مبينا أن الظروف الجوية القاسية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار تؤدي إلى ضغوط غير مسبوقة على مزارع البن في اليمن،  خاصة "في المناطق الجبلية في البلاد، حيث تشكل محاصيل البن جزءًا حيويًا من الاقتصاد المحلي".

وقال إن مشروع أي برايمي  ( I Primi)  التابع لمؤسسة القمة المهتمة بزراعة البن والتنمية الزراعية  ومؤسسة ليفازا يهدف إلى معالجة تلك التحديات المتعلقة بالمياه وأكثر من ذلك. 

وأشار إلى أنه بتسخير البيانات المناخية والتكنولوجيا المتقدمة والتقنيات القديمة لإدارة المياه، يعد المشروع محاولة لضمان مستقبل مستدام لمزارعي البن في اليمن.

ولفت إلى أنه لا يمكن للاقتصاد المحلي والجبلي أن يستمر دون التنمية الزراعية، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من تأثير أكبر من تغير المناخ. 

وأضاف: "وفي بلدان مثل اليمن، يواجه المزارعون استنزافاً كبيراً لخزانات المياه الجوفية ومحدودية توافر المياه السطحية، وتؤثر هذه التحديات على محاصيل البن وبالتالي على دخل المزارعين”.

ووفقا للتقرير حصلت مؤسسة القمة  على 20 عامًا من البيانات المناخية الشهرية لليمن بأكمله، وجمعت معلومات عن 5680 موقعًا وأكثر من مليون نقطة كشف، وتشير البيانات إلى أن اليمن هو البلد الأكثر جفافاً في العالم بالنسبة لزراعة البن، حيث يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي أقل من 400 ملم، في حين تسلط الضوء أيضاً على خسارة بنسبة 63٪ من الأراضي الصالحة للزراعة.

إزاء ذلك أطلقت مؤسسة لافازا في العام 2021، بالتعاون مع مؤسسة القمة، التي تعمل منذ أكثر من عقد لاستعادة ازدهار اليمن اطلقت - I Primi ("الأول") لدعم 1500 من صغار مزارعي القهوة، 60٪ منهم نساء . 

وفي سياق يعتمد فيه 50% من دخل الأسرة على القهوة، وفقًا للمسح الوطني الأول حول هذا القطاع، ترتبط مرونة الاقتصاد المحلي ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الزراعية المستدامة.

وبحسب المؤسسة الايطالية إن تحسين إدارة مياه الأمطار في المناطق الجبلية، حيث تزرع القهوة في الغالب، وتحسين تقنيات الزراعة هما العنصران الحاسمان لتنمية هذه الدولة الشرق أوسطية.

وقالت: "لتحقيق هذه الغاية، أعادت مؤسسة قمة ومؤسسة لافاتزا تقديم تقنيات إدارة المياه القديمة، وخاصة المدرجات، والتي تقلل بشكل كبير من جريان المياه وتحتفظ بها داخل مناطق المدرجات"، لافتة إلى أن المدرجات وحدها لا تكفي لتلبية الاحتياجات المائية".

وذكرت أن المشروع يهدف إلى بناء السدود وخزانات مياه الأمطار غير الغازية للحصول على مصادر المياه المستدامة.

كما تساهم هذه الهياكل أو الخزانات في زيادة توافر المياه للاستخدام المنزلي والزراعة وتجديد خزانات المياه الجوفية، وبالتالي تقليل الضغط غير المستدام على استخراج المياه الجوفية، والذي يتجاوز حاليا معدل التجديد. 

وأشارت إلى أن الخزان الأول، الذي تم بناؤه باستخدام غشاء أرضي، تبلغ سعته 900 متر مكعب، ويخدم احتياجات 214 مزارعًا، وتبلغ تكلفته السدس مقارنة بالطرق التقليدية.

في السياق، قال التقرير إن مؤسسة القمة أنشأت في عام 2022 مزرعة نموذجية لاختبار ونشر ابتكارات الإنتاج، مثل طرق الري وممارسات التكثيف. 

وأضافت "على سبيل المثال، يتم اختبار أنواع مختلفة من أرابيكا في المزرعة النموذجية لتحديد الأنواع الأكثر ملاءمة للظروف المحلية، مع عروض توضيحية لأنظمة الحراجة الزراعية التي تدمج أشجار التونا في مزارع البن وتنفيذ نظام تظليل اصطناعي لحماية المحاصيل من الآفات السنوية. العواصف الثلجية، التي غالبًا ما تلحق الضرر بالمزارع المرتفعة".

كما تم تصميم أكبر مشتل للنباتات في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف نبتة، لزراعة القهوة التي يتم التحقق منها وراثيا من خلال تكنولوجيا تحليل الحمض النووي.

ووفقا للتقرير، "هناك منشأتان جديدتان قيد الإنشاء: مصنع للمعالجة المسبقة، ومركز لافاتزا الوطني للقهوة (LNCC)، في عتمة، ومركز معالجة متقدم في صنعاء، بطاقة سنوية تبلغ 150 طنًا من كرز القهوة عبر 2500 مصنع، مخطط الأرضية متر مربع".

ويعد مشروع I Primi جزءا أساسيا من عمل منظمة لافازا لتعزيز الاستدامة في قطاع القهوة، وقد تم تسليط الضوء على هذا الالتزام من خلال إنشاء مركز الاقتصاد الدوري في القهوة مؤخرًا بالاضافة إلى تأسيس مركز الاقتصاد الدوري في القهوة في تورينو الايطالية بمبادرة من مؤسسة لافاتزا، وبالتعاون مع جامعة البوليتكنيك في تورينو وجامعة علوم تذوق الطعام في بولينزو، وهو عبارة عن منصة عالمية سابقة للمنافسة.

وتهدف المؤسسة إلى، تعزيز ورفع مستوى الوعي بمبادئ وممارسات الاقتصاد الدائري في قطاع القهوة، مما يساهم في خلق مستقبل أكثر استدامة.

مواضيع ذات صلة