|    English   |    [email protected]

لحل الخلافات والإنقسامات الداخلية يبنهما.. لقاء يجمع حركتي “فتح” و“حماس” بالصين في 20 يوليو الجاري

الثلاثاء 16 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هينة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هينة

برّان برس:

أفاد ثلاثة قادة بحركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024، بأن لقاء يجمع بين حركتي “فتح” و“حماس” سيعقد في 20 يوليو/ تموز الجاري بالصين.

وقال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”، عبد الفتاح دولة، إن “الصين تستضيف لقاء يضم كافة الفصائل الفلسطينية ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي يسبقه لقاء يضم حركتي فتح وحماس”.

وأشار “دولة”، في تصريح نقلته وكالة الأناضول التركية، إلى أن اللقاءات تبدأ يوم 20 يوليو وعلى مدى ثلاثة أيام.

وأضاف: “نحن في حركة فتح منفتحون لحل وفكفكة كل العقبات في طريق المصالحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وحرب الإبادة على قطاع غزة”.

وأوضح أن وفد فتح يترأسه نائب رئيس الحركة محمود العالول.

بدوره، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عقد اللقاء، وفق الأناضول.

وقال إن “فتح ستشارك في لقاء الصين، ومنفتحة وجادة للوصول إلى إنهاء الانقسام”.

بدوره قال نائب أمين سر اللجنة المركزية للحركة صبري صيدم في تصريح للأناضول: “يتوجه خلال أيام وفد من حركة فتح إلى الصين للمشاركة في لقاءات الفصائل المزمع عقدها والتي تأجلت من يونيو/ حزيران الماضي بفعل الحاجة لاستكمال اللقاءات من أجل الوصول إلى وفاق داخلي لتمكين البيت الفلسطيني”.

وأشار إلى “أهمية اللقاء في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ظل دعم أمريكي وتساوق دولي”.

ولفت “صيدم”، إلى أن “القضية الفلسطينية أحوج ما تكون للوحدة والمصالحة في ظل الظروف الصعبة”.

وقال: “نأمل أن تكون النتائج إيجابية والأمور تقاس بنتائجها، وكلنا أمل في حركة فتح أن نرى تجليات المصالحة لمواجهة كل التحديات التي لا تواجه غزة فقط بل الهوية برمتها والبقاء على الأرض في ظل مشروع استيطاني يقوم أرضية على إزاحة وفناء الهوية الفلسطينية”.

وكان من المفترض أن يعقد في يونيو الماضي، لقاء موسعًا بين الفصائل الفلسطينية، إلا أن اعتذار الرئيس عباس عن الحضور حال دون عقده.

وقالت “فتح” آنذاك إنها “لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قيادتنا وشعبنا”.

ونهاية أبريل/نيسان الماضي، قالت متحدثة وزارة الخارجية لين سيين، في بيان، إن الفصائل الفلسطينية التقت في بكين بوساطة صينية، دون تحديد زمن الاجتماعات.

وشددت على أنهما أحرزا “تقدما مشجّعا في العديد من القضايا”، إلى جانب توافقهما على “مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت”.

وجاء لقاء حماس وفتح في بكين، بعد آخر مشابه في فبراير/ شباط الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك لحل الخلافات والانقسامات الداخلية يبنهما.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

ويتزامن عقد الاجتماع مع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 127 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
 

مواضيع ذات صلة