برّان برس:
أفادت السلطات الصحية بمحافظة مأرب، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024، بأن عدد الأطفال المطعمين في محافظة مأرب، خلال اليوم الأول من حملة التحصين الاحترازية ضد شلل الأطفال في جولتها الثانية، بلغ أكثر من 38 ألف طفلاً وطفلة دون سن الخامسة في عموم مديريات المحافظة.
وأكد مدير الإعلام والتثقيف الصحي في مكتب الصحة بالمحافظة، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، تطعيم نحو 38 ألفاً 97 طفلاً وطفلة خلال اليوم الأول من حملة التحصين الاحترازية ضد فيروس شلل الأطفال بنسبة 37 % من إجمالي عدد الأطفال المستهدفين في هذه الحملة.
وقال إنه تم الوصول إلى نحو 24 ألفاً و701 منزل في أول أيام الحملة بنسبة بلغت 38 % في جميع القرى والمناطق والتجمعات السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين بالمحافظة. مضيفًا أن 411 فريقاً ثابتاً ومتحركاً مستمرون في عملهم حتى 17 يوليو/تموز الجاري بهدف استكمال تطعيم جميع الأطفال المستهدفين في هذه الحملة المقدرة أعدادهم بأكثر من 100 ألف طفل وطفلة في جميع المناطق المستهدفة بالمحافظة.
وأمس الاثنين، انطلقت حملات التحصين ضد شلل الأطفال في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وفي عموم المحافظات الواقعة تحت نطاق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وفي السياق، أفاد مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز، تيسير السامعي، أكبر المحافظات اليمنية سكاناً، إن السلطات الصحية رصدت 24 حالة شلل أطفال منذ مطلع العام الحالي 2024، في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب.
وأضاف في تصريح نقلته “وكالة الأنباء الألمانية”، أن ظهور هذه الحالات لشلل الأطفال جاء بسبب منع جماعة الحوثي حملات التطعيم ضد هذا الفيروس. مرجحًا “وجود مئات الحالات الأخرى لشلل الأطفال لم يجرِ تسجيلها في مناطق سيطرة الحوثيين ، نتيجة صعوبة الوصول إليها من قبل فرق الرصد الوبائي”.
وحذر المسؤول الصحي، من كارثة صحية قد تطرأ في حال استمرار حظر حملات التطعيم في مناطق سيطرة الحوثيين. لافتًا إلى أن “استمرار انتشار مرض شلل الأطفال يعني أن حالات كثيرة قد تعاني من عاهات مستديمة نتيجة الإصابة بهذا الفيروس الخطير”.
وفي مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أفاد “السامعي”، بأنه لم يجرِ رصد أي حالة مصابة بشلل الأطفال نتيجة حملات التطعيم المتكررة ضد الفيروس.
ومع ذلك، حذر المسؤول من أنه قد تأتي حالات من مناطق سيطرة الحوثيين وتنقل العدوى إلى المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دولياً، لذلك من المهم التطعيم في كل مناطق اليمن، حسب قوله.
ويأتي تصريح “السامعي”، تزامنًا مع حملة تطعيم ضد شلل الأطفال التي انطلقت، الاثنين، في مختلف المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، بدعم من منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وفي السنوات الأخيرة، منعت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تنفيذ حملات التحصين ضد شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، بعد سنوات من حملات تحريض تزعمتها قيادات حوثية ضد اللقاحات الطبية.
وأقامت الجماعة فعاليات وندوات تهاجم اللقاحات الطبية وزعمت وجود مخاطر صحية لها وبأنها مؤامرة عالمية تستهدف البشرية، رغم الانتشار الملحوظ للأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتها جراء محاربتها لحملات التطعيم.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذّرت من عودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد منع الجماعة فرق التحصين من أداء مهامها، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة التدخل والسماح للفرق الطبية القيام بعملها.
وقالت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، إن هناك تفشياً لمرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد أن نجحت السلطات اليمنية في القضاء على هذا المرض قبل 14 عاماً وتحديداً في 2006.