برّان برس:
وجه محافظ محافظة حضرموت، مبخوت بن ماضي، الخميس 18 يوليو/تموز 2024، باتخاذ الاجراءات الطارئة للحفاظ على أرواح المواطنين والساكنين بالقرب من موقع الانهيارات الصخرية بمديرية دوعن.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” (رسمية)، إن محافظ حضرموت، وجه “بسرعة إرسال فريق من المختصين في المجال الجيولوجي ومهندسي السلطة المحلية، للنزول الميداني لمنطقة الانهيار الصخري (بحصن باصم) بمديرية دوعن”.
وأضافت أن المحافظ، كلف وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، للإطلاع عن كثب على حجم الأضرار ومعرفة أسباب الإنهيار، والتأكد من سلامة المواطنين والساكنين بالقرب من الانهيار، وتوفير الحماية لهم وتامين وإبعادهم عن أي ضرر، والرفع بالحلول العاجلة لمعالجة أسباب الإنهيار”.
كما تعرف المحافظة “بن ماضي”، من مدير عام مديرية دوعن سالم بانخر، على حادثة الانهيار والإطمئنان على صحة المواطنين في المنطقة”.. موجهاً “السلطة المحلية بالمديرية والجهات الأمنية والعسكرية والطبية بالمديرية بإتخاذ الاجراءات الطارئة للحفاظ على أرواح المواطنين والساكنين بالقرب من موقع الانهيارات، ومتابعة كل ما يختص بالإنهيار الصخري بالمنطقة أولاً بأول”.
وأكدت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أن الواقعة التي حدثت أمس، تشهد اهتمام وحرص السلطة المحلية والجهات المختصة التي باشرت عملها منذ اللحظات الأولى للتأكد من سلامة المواطنين والقاطنين بالقرب من منطقة الانهيار الصخري بمنطقة (حصن باصم) بمديرية دوعن.
وذكرت أن الفرق الفنية التابعة للسلطة المحلية باشرت “بالنزول الميداني لموقع الحدث لوضع الحلول العاجلة والرفع بتقرير عاجل للسلطة المحلية بالمحافظة”.
والاربعاء 16 يوليو/تموز 2024، أفادت مصادر محلية، بحدوث انهيار صخري كبير في قرية جبل “باصم” بمديرية "دوعن" بمحافظة حضرموت، وقالت إنها تسببت بحدوث هزات أرضية شعر بها سكان المنازل القريبة من مكان الانهيار في الجبل.
وأوضحت المصادر أن صخرة كبيرة جداً انسلخت من جبل باصم وتسببت بهزات أرضية شعر بها سكان قرية باصم، مع ظهور شقوق وتصدّعات واسعة من جبل حصن باصم، وسط تصاعد للغبار والأتربة.
وأكدت المصادر نزوح من تبقى من أهالي قرية جبل باصم من منازلهم بعد الانهيار الصخري الكبير الذي حدث ظهر الاربعاء.
وكانت الانهيارات الصخرية في جبل باصم، قد تجددت الثلاثاء الماضي بعد توقف نشاطها الذي شهده الجبل منتصف يونيو الماضي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر لحظات انهيار أجزاء من الجبل المجاور لمساكن المواطنين وتدحرج الكتل الصخرية إلى سفح الوادي، وسط تصاعد الغبار واستغاثات المواطنين.
ولتفسير حادثة الانهيارات المتكررة، أجرى فريق مختص من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة حضرموت، دراسة فنية حول طبيعة البنية الصخرية في جبل باصم بوادي دوعن.
وقال المهندس “فائز باصرة”، مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة حضرموت، الذي زار مكان الانهيار على رأس الفريق المختص، إن ”معطيات الدراسة أوضحت أن السبب الرئيس وراء تلك الانهيارات هو عدم تجانس الخصائص الصخرية بطبقة الحجر الجيري العليا مع طبقة الصخور الرملية المشبعة بالماء مع وجود طبقة طينية بينهما”.
وأضاف خلال تصريح صحفي تابعة “بران برس” أن هذا “أدى إلى تشبع وعدم توازن بين الكتل الصخرية ونتج عنه خلل واختلال في التوازن أدى إلى التشرخات والتشققات في الطبقة الصخرية العليا الصلبة، والانهيارات الصخرية”.
ووفق “باصرة” فإن مساحة الانهيار الصخري في قرية جبل حصن باصم، تمتد إلى 200 متر طولي”، مؤكداً أن “معطيات الدراسة تشير إلى استمرار الانهيارات وقد تتوسع في العشر السنوات القادمة” حد قوله.
وفي 11 يونيو/حزيران الماضي، كانت قرية جبل حصن باصم بوادي دوعن، قد شهدت انهيارات صخرية مفاجئة، وأثارت قلق السكان وتسببت في موجة نزوح من المنازل القريبة من موقع الانهيار.