برّان برس- ترجمة خاصة:
أفادت مصادر سودانية، الخميس 18 يوليو/تموز 2024، برفض الجيش السوداني مقترحًا إيرانيًا جديدًا “بتواجد سفن حربية بشكل دائم في سواحل بورتسودان على البحر الأحمر، مقابل استمرار المساعدات العسكرية في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع”.
ونقل موقع “سودان تربيون”، في تقرير باللغة الإنجليزية ترجمه إلى العربية “بران برس”،، عن المصادر قولها إن “الطلب الإيراني بتواجد حاملات طائرات لها يعد جزءًا من المفاوضات الجارية بين البلدين بشأن اتفاقية تعاون دفاعي محتملة”.
وأضاف التقرير أنه “رغم رفض الجيش السوداني لهذا الطلب، تشير المصادر إلى أن إيران تواصل تزويد السودان بطائرات مسيرة”.
وذكر التقرير أن “قيادات إسلامية سودانية لها علاقات مع النظام الإيراني حاولت التوسط للتوصل إلى اتفاق بين الجيش السوداني والحكومة الإيرانية، ومع ذلك، لم تسفر المناقشات التي جرت في أبريل/نيسان عن اتفاق بسبب معارضة القادة العسكريين السودانيين".
وعن سبب رفض القيادة السودانية لطلب إيران، أوضح التقرير أنه “يرجع إلى مخاوف بشأن رد فعل عنيف محتمل من المملكة العربية السعودية ومصر والدول الغربية”.
وذكر أن “إيران قامت في وقت لاحق بتعديل طلبها لإنشاء ميناء تجاري وعسكري مزدوج الاستخدام، وهو ما رفضه المسؤولون السودانيون أيضًا”، مضيفا: “رغم من رفض القاعدة البحرية، فإن الدعم العسكري الإيراني للسودان واضح".
وبدأت طهران بإرسال أسراب من الطائرات بدون طيار إلى السودان بعد وقت قصير من استعادة العلاقات الدبلوماسية، والتقى وزير الخارجية السوداني السابق علي الصادق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في أوائل فبراير من العام السابق.
وكشف التقرير أيضًا عن “مناقشات سابقة بين مسؤولين سودانيين وروس بشأن احتمال شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز SU-30 وSU-35. لكن هذه المحادثات تعثرت بسبب الشروط الجديدة التي وضعها البرهان بشأن إنشاء قاعدة روسية في بورتسودان”.
ورغم توقف المفاوضات بشأن الطائرات المقاتلة، أعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، أواخر مايو/أيار الماضي، أن السودان وروسيا ما زالا يخططان لتوقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية في المستقبل القريب، وفق موقع سودان تريبيون.
وفي تطور منفصل، لفت التقرير إلى وعد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بتقديم “مساعدات عسكرية نوعية غير مقيدة” للحكومة السودانية في أبريل الماضي.
وقال إنه “من المحتمل أن تشمل هذه المساعدة نشر قوات روسية في السودان، مشيرًا إلى “وجود تنسيق رفيع المستوى بين روسيا وإيران لتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة وذخيرة مدفعية ثقيلة وصواريخ طائرات”.
ويأتي هذا الدعم في الوقت الذي يواجه فيه الجيش السوداني نقصًا بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مستودعات عسكرية رئيسية في الخرطوم، وفق التقرير.