بران برس- خاص:
أفادت مصادر محلية في صنعاء، السبت 20 يوليو/تموز 2024، بحدوث أزمة “مفاجئة”، و“خانقة” في المشتقات النفطية بأنحاء العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، وذلك بعد ساعات قليلة من الهجمات الجوية التي شهدتها مدينة الحديدة (جنوبي غرب اليمن).
وقالت المصادر لـ“بران برس”، إن “أغلب محطات الوقود امتنعت منذ مغرب اليوم عن الاستمرار في تمويل المركبات”.
وأضافت المصادر أن “طوابير طويلة من المركبات أمست متكدسة أمام محطات الوقود في أنحاء صنعاء”.
ووفق المصادر فإن المواطنين يسعون للتزود بالوقود، وسط مخاوف متصاعدة من أزمة محتملة في المشتقات النفطية أو ارتفاع أسعارها على الأقل، إثر التطورات التي شهدتها مدينة الحديدة الساحلية اليوم.
من جانبها، قالت شركة النفط اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن الوضع التمويني “مستقر تماماً” سواء في الحديدة أو في غيرها.
وأضافت الشركة، في بيان، إنه “لا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود”، مضيفة أنها “سبق وقامت باتخاذ إجراءات احتياطية لأي طارئ”.
وتأتي هذه الأزمة بعد نحو ثلاث ساعات على الغارات التي شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مواقع ومنشآت حيوية في مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب.
وبعد عصر اليوم، دوت انفجارات قوية في مدينة الحديدة؛ إثر غارات جوية، قال إعلام جماعة الحوثي إنها استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ومساء اليوم، تبنى الإحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، وفقا لما أوردته قناة الجزيرة القطرية.
وذكر أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”، مشيرًا إلى أنه “لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية وإذا طرأ أي تغيير سيعلن عنه”، حد قوله.
وفجر الجمعة، أعلنت هيئة البث العبرية، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".