بران برس:
تداول نشطاء موالون لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، فيديو مصور، قالوا إنه يصور لحظة وصول صواريخ أطلقتها الجماعة على ميناء إيلات التابع للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.
والأحد 21 يوليو/ تموز 2024، قالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً إنها أطلقت صواريخ باليستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ "كان يقترب من إسرائيل".
وكالة "فرانس برس" فندت الفيديو، الذي قالت إنه "مصوّر في الحقيقة في سواحل جنوب غرب تركيا، ورُكّبت عليه مؤثرات لتبدو كأنها أجسام مشتعلة ترتطم بالأرض وتنفجر".
وأضافت خدمة التحقق من الأخبار التابعة للوكالة الفرنسية: "يظهر في الفيديو، المصوّر من بعيد، شاطئ يرتاده عشرات أو مئات الأشخاص، ومن ورائه جبال عالية وتضاريس حادّة. ويظهر بعد ذلك ما تبدو أنها أجسام طائرة تأتي من جهة البحر ثم تسقط مسبّبة انفجارات عنيفة".
وبحسب الوكالة، جاءت في التعليقات المرافقة للفيديو من قبل النشطاء الحوثيين "توثيق وصول هدايا اليمن إلى إيلات"، مشيرة إلى أنه "سبق أن ظهر هذا الفيديو نفسه مرّات عدّة في الأشهر الماضية، ابتداء من فبراير 2024 على الأقلّ، بالتزامن مع اشتداد وتيرة العمليّات التي نفّذها الحوثيون، خصوصاً على سفن في البحر الأحمر".
ولفتت أن "الفيديو ليس مصوّراً في إيلات بل في جنوب غرب تركيا، والصواريخ التي تظهر فيه مُركّبة"، مضيفة: "التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو على محرّكات البحث يُرشد إلى صور مشابهة من حيث شكل الشاطئ والتضاريس الجبليّة الظاهرة وراءه".
وقالت إن "التفتيش يرشد أيضاً إلى فيديو مشابه منشور على موقع لتخزين الصور والفيديوهات، لكنّه يخلو من الصواريخ الظاهرة في الفيديو المتداول".
ووفقاً للوكالة فإن للمواقع الناشرة، ومعظمها مواقع سياحيّة أو لبيع الصور، التُقطت هذه المشاهد في منطقة كونيالتي الواقعة في أنطاليا في جنوب غرب تركيا، موضحة أنه تبيّن من خلال البحث على موقع يوتيوب عن "شاطئ كونيالتي" وجود الكثير من الفيديوهات التي التقطها روّاد للشاطئ أو سوّاح هناك، سواء من الأرض أو من الجوّ.
أما الأجسام الطائرة الظاهرة في الفيديو، فهي “مُركبّة عليه”. وأرشد التفتيش عن الفيديو المُعدّل إلى قناة على موقع يوتيوب تنشر فيديوهات على هذا النحو. وكتب القيّم عليها انّه من هواة تعديل الأفلام، وقد نشر هذا الفيديو المُعدّل تحت عنوان "ارتطام نيزك"، بحسب الوكالة.