بران برس:
أخضعت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب نحو 41 مسؤولاً محلياً، استقدمتهم من عدة محافظات تحت سيطرتها إلى العاصمة صنعاء، خلال الأيام الأخيرة الماضية؛ لتلقّي برامج ودروس تعبوية ذات صبغة طائفية.
وأوردت النسخة الحوثية من وكالة “سبأ”، أن الدورة التعبوية تأتي في إطار توجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس مجلس الحكم الانقلابي مهدي المشاط، لبناء كوادر السلطة المحلية في الجوانب “الإيمانية والثقافية”.
كما أشارت إلى أنها تعد ضمن المستوى الثاني "بناء" بعد استكمال دورات المستوى الأول لجميع مديري المديريات، مشيرة إلى أن الدورة تشمل "جوانب إيمانية وإدارية وعملية وأنشطة في مختلف المجالات، تهدف إلى الارتقاء بالعمل الميداني".
وعدّ مراقبون هذا التوجه استكمالاً لعملية “حوثنة” واسعة، استهدفت قطاع الإدارة المحلية الخاضعة للانقلابيين، حيث سبق للجماعة في السنوات الماضية تسريح المئات من الموظفين والمسؤولين المحليين من وظائفهم، وإحلال آخرين يكنّون الولاء والطاعة لزعيم الجماعة.
وتحدث ناشطون يمنيون، عن تخصيص الجماعة مبالغ ضخمة، من أجل استهداف العشرات من المسؤولين المحليين بمناطق سيطرتها بالبرامج الطائفية، في وقت يعاني فيه المئات من الموظفين والعاملين شدة الفاقة، نتيجة استمرار حرمانهم من رواتبهم، وأبسط مقومات العيش.
ووفقاً للناشطين، تعرض مسؤولون محليون لضغوطات كبيرة دفعتهم للمشاركة، كونهم مهددين بالفصل ضمن ما تدعي الجماعة أنه يأتي ضمن التغييرات الجذرية والتي أعلنتها في وقت سابق.
وفي مايو/أيار الماضي، اتهم المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، بـ“إجبار الأكاديميين على حضور دورات قتالية”، معتبرًا ذلك “مساس خطير لقدسية رسالة التعليم”.
وفي تدوينة له على منصة “إكس”، رصدها “برّان برس”، شارك الأمريكي للعدالة ”صورة” لمجموعة من الأكاديميين العاملين في جامعة إب، قال إن جماعة الحوثي المصنّفة عالميًا في قوائم الإرهاب “أجبرتهم على حضور إحدى دوراتها القتالية التي تنظمها لشرائح مختلفة من الموظفين والعاملين".
وتنشط جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في تنفيذ "الدورات الثقافية" في مناطق سيطرتها بشكل مكثف، حيث شملت المكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات والموظفين الحكوميين في وزارة التربية بشكل خاص، وصولاً إلى موظفي "محو الأمية" ولم تستن عقال الحارات.
ومن خلال تلك الدورات تسعى الجماعة لتوريط المعلمين في عمليات غسل أدمغة طلاب المدارس وتعبئتهم بالأفكار العقائدية والمذهبية؛ تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال.
وفي الأشهر الماضية وسع الحوثيون من تنظيمهم للدورات الثقافية والتي وصلت إلى التدريب على السلاح واستهدفت من خلالها الأكاديميين في عديد جامعات يمنية واقعة تحت سيطرتها كجامعتي صنعاء وإب.