بران برس:
حثّ القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن "شاو تشنغ" الخميس 25 يوليو/ تموز 2024 "على إيقاف أي تصعيد للصراع عقب الهجمات التي شنتها الكيان الإسرائيلي على ميناء الحديدة (غربي اليمن) السبت الماضي".
وحذر الدبلوماسي الصيني خلال حديث أدلى به خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت، نظمه مركز صنعاء للدراسات (غير حكومي) مساء الأربعاء، من أن "أي تصعيد سيؤثر على الحياة اليومية والمعيشية لليمنيين".
وقال "إن بلاده تتواصل مع جميع الأطراف في اليمن بمن فيهم الحوثيون، لإيقاف الهجمات في البحر الأحمر وحماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية".
وأضاف "لدينا تواصل مع مختلف الأطراف، بما فيها الحوثيون، من أجل وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر التي أدت إلى مضاعفة تكاليف الشحن"، مشدداً على "ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي قال إنه سيعمل على خفض التصعيد في البحر الأحمر".
وعن تأثر السفن الصينية في البحر الأحمر، أوضح الدبلوماسي الصيني، أن "معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها المرور عبر رأس الرجاء الصالح"، لافتا إلى "حادثتين تعرضت فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنهما لدول أخرى".
وفي حديثه تمنى تحقيق السلام في اليمن في أقرب وقت، وقال "نحث جميع الأطراف على العودة إلى المفاوضات وتغليب مصالح المواطنين ".
ومساء السبت 20 يوليو/ تموز، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارات على ميناء الحديدة (غربي اليمن)، مستهدفة خزانات للوقود ومحطة للكهرباء ومنشآت أخرى، ما أدى إلى احتراقها واشتعال النيران فيها لأيام.
وبحسب إحصائية حوثية، بلغت الخسائر جراء القصف الإسرائيلي 9 قتلى وإصابة 80 آخرين من المدنيين، في هجوم عدّه الكثيرون الأول من نوعه منذ انخراط الحوثيين في عمليات عسكرية ضد إسرائيل بحجة نصرة غزة، وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وفي وقت لاحق، تبنى الاحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.