برّان برس:
قال تقرير إسرائيلي، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024م، إن القصف على ميناء الحديدة اليمني كلف إسرائيل من 6 إلى 10 مليون دولار، فيما تتجاوز خسائر جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، جراء قصف الميناء أكثر من 320 مليون دولار.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن “جماعة الحوثي تجني نحو 3 ملايين دولار يومياً - من خلال استخدام ميناء الحديدة، الشريان الرئيسي لاقتصادهم، والذي يستورد من خلاله التنظيم الإرهابي السلع والأغذية والأسلحة الإيرانية".
ونقل التقرير معلومات عن عدة مصادر إعلامية عربية أن جيش الاحتلال قصف 20 منشأة لتخزين الوقود، معظمها داخل الميناء نفسه أحدثت حرائق هائلة، كما ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مواقع عسكرية للحوثيين تستخدم لتخزين الأسلحة من إيران، ومحطة كهرباء رأس الخطيب.
وبشأن تكلفة الهجوم، وما هي الأضرار المقدرة التي من المتوقع أن يتكبدها الحوثيون؟ أورد تقرير الصحيفة أرقاماً تقريبية للتكلفة التشغيلية للطائرات التي شاركت في القصف وتكلفة الوقود وإمداد الطائرات به أثناء رحلتها نحو الحديدة.
وقالت الصحيفة: “بتحفظ، يمكن القول إن الهجوم الإسرائيلي التاريخي على اليمن كلف على الأرجح 6 ملايين دولار على الأقل، وربما تجاوز 10 ملايين دولار، اعتماداً على عدد الطائرات والمعدات الإضافية المشاركة، ونوع الذخائر، وكمياتها، وأكثر من ذلك”.
في المقابل، تحدث التقرير عن الخسائر المحتملة التي تكبدتها جماعة الحوثي جراء القصف، حيث أشارت إلى أنها تكسب حوالي 3 ملايين دولار يومياً من ميناء الحديدة، و"من المتوقع أن تستغرق إعادة إعماره ما بين ستة أشهر وعام".
وأكدت أن إغلاق الميناء بالكامل من شأنه أن يجبر الحوثيين على نقل كل التجارة إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى، اللذين لن يكونا قادرين على التعامل مع مثل هذه الكميات من البضائع. وفي سيناريو يتم فيه تقليص سعة الشحن في ميناء الحديدة بنسبة 20% لمدة ستة أشهر، فإن الحوثيين سيخسرون حوالي 108 ملايين دولار من التجارة وحدها.
وأردفت: "في سيناريو أكثر شدة لهم، حيث يُغلَق الميناء لمدة عام، وفي الأسبوعين اللذين تتجمد فيهما التجارة، يتمكنون من نقل 75% منها إلى الميناءين الأصغر حتى تتم استعادة الحديدة - فإن الحوثيين سيخسرون حوالي 312 مليون دولار".
بجانب الأضرار التجارية، تفيد "إسرائيل هيوم" يجب الأخذ بعين الاعتبار تكاليف إعادة تأهيل محطة الطاقة ومرافق التخزين وغيرها، والتي قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات.
وعن الأضرار المباشرة الناجمة عن القصف، تشير الصحيفة العبرية إلى أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة من القمر الصناعي الإسرائيلي EROS B كشفت عن تدمير حوالي ثلثي احتياطيات النفط والوقود في ميناء الحديدة.
وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين والمسؤولة عن الميناء نصر النصيري، أن حجم الأضرار المادية للضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة في غرب اليمن، بلغت نحو 20 مليون دولار من دون احتساب الخسائر النفطية.
وقال النصيري لوكالة “فرانس برس”، إن الخسائر "تتجاوز عشرين مليون دولار بالنسبة للميناء، أما المنشآت النفطية فالتقدير متروك لوزارة النفط"، مبينا أن “هناك أضرار مادية لحقت بالميناء ولحقت بالمنشآت النفطية، من تلك الأضرار تدمير رافعات جسرية عدد اثنين وقطعة بحرية وعدد من المرافق والمباني الخاصة بالمؤسسة في الميناء، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالأرصفة أدت إلى توقف أنشطة الميناء خلال فترة محددة".
ومساء السبت 20 يوليو/ تموز، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية على ميناء الحديدة، غربي اليمن، مستهدفة خزانات للوقود ومحطة للكهرباء ومنشآت أخرى، ما أدى إلى احتراقها واشتعال النيران فيها لأيام.
وإضافة إلى الدمار الذي أحدثته الغارات، ذكرت إحصائية حوثية، أن الخسائر جراء القصف الإسرائيلي بلغت 9 قتلى وإصابة 80 آخرين من المدنيين، في هجوم عدّه الكثيرون الأول من نوعه منذ انخراط الحوثيين في عمليات عسكرية ضد إسرائيل بحجة نصرة غزة، وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وفي وقت لاحق، تبنى الاحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".