بران برس - ترجمة خاصة:
أفاد موقع دولي متخصص بأخبار النقل البحري، الأربعاء 21 أغسطس/ آب، بتعطل سفينة ثالثة من أسطول شركة "دلتا تانكرز" اليونانية بعد تعرضها لهجوم بحري نفذته جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في البحر الأحمر.
ووفق تقرير لموقع “Splash 247”، ترجمه للعربية "برّان برس"، أدى رفض شركة "دلتا تانكرز" اليونانية تجنب البحر الأحمر إلى تعرض سفينة ثالثة في أسطولها للهجوم اليوم، موضحا أن الهجوم الذي تعرضت له الناقلة "سونيون" مؤكد، وذلك بعد ثمانية أيام من توقف الهجمات.
ونقل الموقع المختص بأخبار البحار عن شركة "فانجارد" الأمنية، بأن الناقلة سونيون، المملوكة والمدارة من قبل شركة دلتا تانكرز، تعرضت للهجوم على بعد 77 ميلًا بحريًا غرب مدينة الحديدة (غربي اليمن).
وذكر أن الهجوم كان في الساعات الأولى من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن الحوثيين هاجموا في وقت سابق "دلتا بلو" المملوكة لشركة دلتا تانكرز أربع مرات في غضون 24 ساعة بقذائف صاروخية، لافتاً إلى إن تلك الهجمات لم تسبب إصابات أو أضرار مادية.
وقال: "لم تكن هناك هجمات حوثية منذ يوم الثلاثاء الماضي عندما طاردوا سفينة مجهولة لمدة 12 ساعة وهاجموها ثلاث مرات"، مبينا أن ناقلة النفط التي يبلغ وزنها 163759 طنًا اقتربت منها مركبتان صغيرتان على متنهما ثلاثة إلى خمسة وعشرة أشخاص على التوالي.
وأشار إلى أنه "حدث تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الصغيرة، وأن المسافة زادت بين المركبتين الصغيرتين والسفينة التجارية بعد ذلك إلى ميلين بحريين.
وأوضح المصدر أنه "في الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي، أبلغ القبطان أن مقذوفين مجهولين ضربا السفينة قبل أن يصيبهما مقذوف ثالث".
وأشارت التقارير حينها، وفق الموقع، بوجود دخان في غرفة المحرك بالإضافة إلى إصابة طفيفة لأحد أفراد الطاقم، مؤكدا تعرض السفينة منذ ذلك الحين لهجوم رابع وهي ليست في حالة جيدة.
ونصحت شركة أمبري الأمنية السفن التجارية بالبقاء على مسافة خمسة أميال بحرية على الأقل من المنطقة المجاورة والإبلاغ عن أي شيء مشبوه.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTU)، بتلقيها تقريراً عن حادث بحري قبالة سواحل محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقالت الهيئة في بلاغ نشرته عبر موقعها الرسمي، اطلع عليه “برّان برس”، إنها تلقت تقريرًا عن وقوع حادث على بعد 77 ميلًا بحريًا غرب الحديدة باليمن.
وذكرت أن السلطات تحقق في الحادث، ناصحة السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى هيئة الملاحة البحرية البريطانية.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.