قالت المهمة العسكرية البحرية للإتحاد الأوروبي “أسبيدس”، الأربعاء 28 أغسطس/آب، إن ناقلة النفط "سونيون" التي تعرضت للهجوم في الآونة الأخيرة قبالة سواحل اليمن، "تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي".

وذكرت “اسبيدس” ، في بيان نشرته عبر منصة إكس”، رصده "برّان برس"، إنه تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة "سونيون"، مؤكدة عدم وجود تسرب نفطي حتى الآن، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف.

وحذرت المهمة في بيانها، جميع السفن المارة في المنطقة بوجوب التحرك بأقصى درجات الحذر، مضيفة: “لتجنب أزمة بيئية كارثية، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع لاتخاذ إجراءات وقائية، منها قطر الناقلة”. 

ومساء أمس الثلاثء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ “سونيون”، لكنّ الحوثيين هددوا بمهاجمتهما. وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.

ومنذ أيام، حذرت مهمة الإتحاد الأوروبي “أسبيدس” من وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تمكنها من إجلاء طاقم ناقلة نفط يونانية تعرضت لسلسلة هجمات حوثية، على بعد نحو 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، وهو ما أدى إلى جنوح الناقلة وتعطل محركاتها، دون إصابات بين أفراد الطاقم.

وقالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والتي تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، الخميس، إنها هاجمت ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر.

وذكرت “أسبيدس” أن الحرائق شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على سطح السفينة، بالإضافة إلى اشتعال جزء من الهيكل العلوي، مؤكدة أنها تمكنت، الخميس الماضي، من إنقاذ طاقم السفينة اليونانية “سونيون” بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.