برّان برس:
قالت بعثة إيران في الأمم المتحدة، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، “وافقت على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق قطر وسفن إنقاذ إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر سونيون التي ترفع علم اليونان".
وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول “تواصلت لتطلب من (الحوثيين) هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، ومراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافقت الجماعة على هذا الطلب”، وفقا لوكالة رويترز.
وعقب إعلان البعثة الإيرانية، خرج متحدث الجماعة المدعومة من طهران، وكبير مفاوضيها، محمد عبدالسلام فليتة، لينفي موافقة جماعته على “هدنة مؤقتة”.
ونقلت “رويترز” عن “فليتة”، قوله إن جماعنه لم توافق على هدنة مؤقتة، وإنما “وافقت فحسب على السماح بقطر ناقلة النفط سونيون بعدما تواصلت عدة أطراف دولية مع الجماعة”.
ومساء أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ “سونيون”، لكنّ الحوثيين هددوا بمهاجمتهما. وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وفي وقت سابق اليوم، قالت المهمة العسكرية البحرية للإتحاد الأوروبي “أسبيدس”، إنه ولتجنب أزمة بيئية كارثية، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع لاتخاذ إجراءات وقائية، منها قطر الناقلة”.
ومنذ أيام، حذرت مهمة الإتحاد الأوروبي “أسبيدس” من وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تمكنها من إجلاء طاقم ناقلة نفط يونانية تعرضت لسلسلة هجمات حوثية، على بعد نحو 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، وهو ما أدى إلى جنوح الناقلة وتعطل محركاتها، دون إصابات بين أفراد الطاقم.
وقالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والتي تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، الخميس، إنها هاجمت ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر.
وذكرت “أسبيدس” أن الحرائق شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على سطح السفينة، بالإضافة إلى اشتعال جزء من الهيكل العلوي، مؤكدة أنها تمكنت، الخميس الماضي، من إنقاذ طاقم السفينة اليونانية “سونيون” بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.