أفادت وكالة السلامة البحرية الأوروبية، الجمعة 30 أغسطس/آب 2024، بإبلاغ اليونان للأمم المتحدة بأن تسربا نفطيا محتملا بطول 2.2 ميل بحري رُصد في منطقة مطابقة لموقع الناقلة سونيون في البحر الأحمر.

وقالت اليونان في رسالة وزعتها وكالة السلامة البحرية التابعة للأمم المتحدة، إن هذه المعلومة مستندة إلى صورة التقطتها الأقمار الصناعية مساء يوم الخميس وحصلت عليها، تؤكد أن “موقع التسرب النفطي يتطابق مع موقع السفينة”.

وأضافت “في ضوء الظروف المذكورة فإن حالة الناقلة… تمثل خطرا بيئيا جسيما على البيئة البحرية في البحر الأحمر”.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت مصادر مطلعة، إن عملية إنقاذ ناقلة النفط اليونانية “سونيون” العالقة في البحر الأحمر منذ استهدافها من قبل جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، من المتوقع أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن المصادر قولها: “ما تقرر أمس هو خطة أولية للعملية المتوقع إطلاقها في غضون 48 ساعة”، مؤكدة أن العملية من المرجح أن تكون معقدة لأن الحوثيين زرعوا متفجرات على متن الناقلة.

وفي وقت سابق، قالت المهمة العسكرية البحرية للإتحاد الأوروبي “أسبيدس”، إنه ولتجنب أزمة بيئية كارثية، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع لاتخاذ إجراءات وقائية، منها قطر الناقلة”. 

ومنذ أيام، حذرت مهمة الإتحاد الأوروبي “أسبيدس” من وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تمكنها من إجلاء طاقم ناقلة نفط يونانية تعرضت لسلسلة هجمات حوثية، على بعد نحو 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، وهو ما أدى إلى جنوح الناقلة وتعطل محركاتها، دون إصابات بين أفراد الطاقم.

وقالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والتي تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، الخميس الماضي، إنها هاجمت ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر.

وذكرت “أسبيدس” أن الحرائق شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على سطح السفينة، بالإضافة إلى اشتعال جزء من الهيكل العلوي، مؤكدة أنها تمكنت، الخميس الماضي، من إنقاذ طاقم السفينة اليونانية “سونيون” بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.