بران برس - ترجمة خاصة:
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس 29 أغسطس/آب 2024، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، تهاجم السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي “بدون تمييز”.
جاء ذلك، في إجاباته على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي عقده “بوريل” يوم أمس، بشأن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في “أسبيدس”، ترجمها إلى العربية “بران برس”.
وأضاف: “منذ فبراير، وسع الحوثيون نطاق هجماتهم، والآن يطلبون من السفن الحصول على تصريح من ما يسمى بالسلطة البحرية الأولى التابعة لهَ، قبل دخول المياه اليمنية، لتجنب استهدافها”.
وفي إجابته على سؤال صحفيين عن مدى رضا الاتحاد الأوربي عن النتائج التي حققتها “أسبيدس” حتى الآن، وما إذا كان هناك المزيد من التطورات، والقرارات، والإجراءات المتعلقة بالعملية، قال “بوريل”، إن المهمة “انطلقت العملية في وقت قياسي، لقد كانت إجابة سريعة، ومنذ أن تم نشر المهمة، كانت تعمل بطريقة مرضية للغاية.
وقال إن المهمة هدفها “حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي وشمال بحر العرب، ولا علاقة لها بإيران والحوثيين أو بالحرب في غزة وتعمل بطريقة مرضية للغاية، ونحن هناك من أجل حماية السفن وأرواح البحارة ومصالحنا الاستراتيجية”.
وقال: “نحن ندرك تمامًا أن هذه المهمة تجلب أو تأتي بمستوى من المخاطر، يتعين علينا زيادة قدراتنا، الآن لدينا أربع سفن وتعاون عرضي مع آخرين، نحاول العمل من أجل زيادة الدعم اللوجستي الذي تحتاجه المهمة على الأرض، ولكن بالتأكيد، حتى الآن، كان الأداء جيدًا جدًا”.
وعن مساهمة شركات الشحن التجارية في هذه العملية، قال: “علينا أن نوازن بين تكاليف العمل وتكاليف عدم العمل. خصص المجلس 8 ملايين يورو للتكاليف المشتركة التي تتحملها الدول الأعضاء لولاية العام الأول للعملية. لا تشمل هذه التكاليف التي تتحملها الدول، مثل الرواتب”.
وعن مدّة العملية، قال: لا أستطيع أن أخبرك عن المدة التي ستستغرقها المهمة. آمل أن يكون ذلك أقصر ما يمكن”.
ونفى “بوريل”، وجود أي اتصال مع الحوثيين، مؤكدًا في إجابته على سؤال أحد الصحفيين: “ليس لدينا اتصال مباشر مع الحوثيين، ولكن- كما تعلم- لدينا سفارة في اليمن، ونحن نتابع كل ما يحدث في المنطقة.
وفي الوقت ذاته قال: “نريد أن نبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع إيران”، داعيًا إيران إلى “ضبط النفس واستخدام نفوذها لتجنب التصعيد، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الحوثيين”.
ويرى المسؤول الأوروبي، أن إيران “ليس لديها سيطرة كاملة على صنع القرار لدى الحوثيين”، الذين قال إنهم “أصبحوا مستقلين تمامًا”.
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، من هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب.
والجمعة 2 أغسطس/آب 2024، أفادت عملية الأمن البحري التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي وشمال بحر العرب “أسبيدس”، بأن أصولها البحرية وفّرت الحماية المباشرة لـ200 سفينة تجارية لتأمين عبورها في البحر الأحمر (غربي اليمن)، منذ إطلاقها في فبراير/شباط الماضي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، بزعم أنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة من قبل إسرائيل.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.
ومنذ الهجوم الذي شنّه الإحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة (غربي اليمن)، في 20 يوليو/تموز الماضي، والذي قوبل بتنديد واستنكار محلي وعربي واسع، تشهد منطقة البحر الأحمر، هدوءً لافتًا منذ فيما تواصل القوات الأمريكية غارات محدودة ضد مواقع وقدرات الجماعة العسكرية.