بران برس:
قال الأديب والكاتب السياسي المعروف "جمال أنعم" إن اليمن عصي على الاقتلاع والطمس، واصفاً خطابات الحوثيين التي تحاول النيل من اليمن وهويته بالسفيهة والبذيئة، وأنها دليل يأس. وأضاف: "لا يمكن لجماعة أن تسقط في البذاءة إلا وهي ساقطة على مستوى كل شيء".
وذكر "أنعم" في إطار حديثه لـ"بودكاست برّان"، أن حروب جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب هي حروب اجتياح واجتثاث، وعلى الرغم من تلك الإساءات ومحاولة تعهير التاريخ إلا إن اليمن أكبر من الحوثيين هوية، حد تعبيره.
وفي هذا السياق أشار إلى إن جماعة الحوثي "حالة شائهة"، وقال: "هم نبت الحرب ولا يستطيعون أن يعيشوا خارج سياقها".
وأضاف: "عملوا الآن على عسكرة اليمن، وهذه الخطابات الرثة لا يمكن أن تقود دولة، أو أن تقود حتى سلطة أمر واقع"، داعياً إلى "خطاب وطني وصحيح يبقي الحوثيين في زاوية عصابة انقلابية انقلبت على البلد".
وأشار إلى أهمية أن "نستمر في التعاطي بأن لايفرض علينا الحوثيون صراعاتهم ومنطقهم البالي، وأن لا يأخذونا معهم إلى مناطق بعيدة، تبعدنا أكثر عن قضيتنا".
وقال: "نحن سنقاتل حتى الأخير هذه الارتدادة، ولن نشعر أمامها بالفجيعة، لكن في الأخير الحوثيون ستهزمهم اليمن حتى في ميدان السياسة".
وأضاف: "الحوثيون أصغر وأقل من أن يديروا دولة فالتعامل مع الدولة لديهم منطق غالي ومنطق رفض"، مشيراً إلى إن الحوثيين "دولة جبايات كل ما تشعر باختناقات تضغط على المجتمع المحلي، وتضغط على الشركات، وهم يعيشون أزمة واختناقاً.
أما على صعيد القضية الوطنية أوضح "أنعم"، بأنه يجب الانتباهة أكبر بما سيأتي حتى لا ننهزم، وقال "نحن بحاجة إلى معادلة قائمة تحفظنا حتى على المسارات القادمة".
والخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024، بثت الحلقة السادسة من “بودكاست برّان”، مع محمد الصالحي، والتي استضاف فيها، الكاتب والأديب اليمني جمال أنعم، للحديث عن تعقد الصراع في اليمن، وتأصيل القضايا الشائكة التي تخللت هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن.
وفي الحلقة التي تحمل عنوان “نظرة ثاقبة على عقد من الصراع في اليمن”، تحدث جمال أنعم، عن المسار السياسي في اليمن، مرورًا بتجربة اللقاء المشترك، وثورة 2011 وصولاً إلى انقلاب جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب حتى اليوم.