أفادت مصادر طبية في صنعاء وناشطون، الإثنين 16 سبتمبر/ أيلول 2024، بأن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب أخضعت 240 موظفاً في الهيئة العليا للأدوية لدورات عسكرية وتعبوية طائفية.

وذكرت المصادر أن موظفي الهيئة وهم أكاديميون وأطباء وموظفون أجبروا على الالتحاق بدورات عسكرية مكثفة، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة معركة الجهاد المقدس لتحرير فلسطين. 

وأشارت إلى إن الجماعة دفعت بأكثر من في الهيئة للمشاركة بدورات عسكرية مفتوحة في محيط صنعاء تحت اسم دورات "طوفان الأقصى" والذي يُشرف على تنفيذها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.

وتناول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الإجتماعي صور قالوا إن الجماعة وناشطيها ومشرفيها قاموا بنشرها، وتظهر أطباء وأكاديميين وهم يزحفون بشكل وصفوه بـ“المهين”، معتبرين ذلك “جزء من سياسة ممنهجة للإذلال وكسر روح المقاومة والرفض لدى اليمنيين لهذا المشروع السلالي الطائفي الحوثي”. 

الصحفي “صالح البيضاني”، قال إن “الحديث عن كون هذه الصور لتدريبات عسكرية يتم إجبار اليمنيين المدنيين عليها دون مراعاة للسن أو الحالات المرضية، مجرد ذر للرماد في العيون، وإلا كنا شاهدنا صورًا مماثلة لقيادات الجماعة وهم يزحفون ببطونهم الكبيرة المليئة بأموال اليمنيين ومقدراتهم”.

في السياق، تحدثت مصادر عن إيقاف الحوثيين لنحو 18 طبيباً وموظفاً في الهيئة عن العمل على خلفية رفضهم المشاركة في الدورات منذ انطلاقها، وشرعت في إحالة 10 منهم للتحقيق، تمهيداً لفصلهم بتهم التغيب عن المشاركة بالتعبئة العسكرية، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط. 

ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء وانقلابها على الحكومة المعترف بها دوليا، في 21 سبتمبر/أيلول 2014م، تحدثت تقارير حقوقية عن مضي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في إخضاع موظفي مختلف مؤسسات الدولة بدون استثناء لدورات طائفية وعسكرية.