برّان برس - خاص:
أشاد نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، علي المسلماني (أبو يزيد)، بالدور الذي لعبته محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية والإجماع الوطني، مهنئًا الشعب اليمني بمناسبة حلول ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وذكرى مطارح مارب ومقاومة مأرب.
وقال “المسلماني”، في تصريح خاص لـ“برّان برس”، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لمطارح مأرب، إن “مأرب الصمود والعزة والشرف، كانت النواة الأولى للاحتفاظ بالجمهورية اليمنية ضد انقلاب مليشيا الحوثي الايرانية”.
وأضاف أن المطارح التي شكلتها القبائل في مأرب مثّلت “نقلة في حياة اليمنيين، كونها احتفظت بالجمهورية اليمنية، ودحرت الانقلاب، بل ودحرت المشروع الفارسي في الجزيرة بشكل عام وليس في مارب أو اليمن فقط”.
وعن أهمية هذه المطارح، قال: “عندما نسترجع بدايات الانقلاب للمليشيات الحوثية نجد أن مأرب هي النواة الأولى في التصدي للانقلاب الحوثي، حتى بوجود الرئيس هادي في صنعاء وقبل أن يطلع منها”.
وتحدث “المسلماني” عن ضغوط مارستها جماعة الحوثي حينها على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، قائلاً: “كان أول ضغط على الرئيس من شروطهم أن تضرب هذه المطارح التي أسسها رجال مأرب وقبائلها ومقاومتها”، لأنهم برأيه “كانوا الوحيدون الذين وقوفوا في وجه الانقلاب”.
وقال إنه “لا يمكن لأي محافظة ولا أي مدينة في اليمن أن تقدم ما قمت مأرب إطلاقاً”. ومن هذا المنطلق، قال “المسلماني”، إن “مأرب هي الجمهورية. مأرب هي الحكم الجمهوري. هي التي تتصدى للمليشيات”.
وتابع حديثه قائلًا: “كل هذه المشاريع التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وجاء بها الانقلاب الحوثي تصدت لها مأرب ولا زالت إلى اليوم”. معتبرًا مأرب “القلعة الحصينة والملاذ الوحيد للاحتفاظ بالجمهورية”.
وتطرق إلى دور المطارح في إعادة تأسيس الجيش اليمني، وقال إن “مأرب كانت حاضنة جيدة لتأسيس الجيش، كونها احتفظت بالجمهورية وهيأت قيام المؤسسة العسكرية والجيش الوطني الذي نفتخر به اليوم”.
ولفت نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، إلى ما شهدته المؤسسة العسكرية في مأرب من تطور، مشيرًا إلى أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقها، متمنيًا أن “تحقق الانتصارات في الأيام القادمة”.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2014، أقامت القبائل في مأرب معسكرات شعبية مسلّحة عرفت بـ“المطارح” في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية، لمواجهة هجوم الحوثيين المتصاعدة بهدف السيطرة على المحافظة بالقوّة.
وجاءت هذه الخطوة، التي تعد عرفًا قبليًا متوارثًا لمواجهة الأخطار، بعد نحو شهرين من تحشيدات الجماعة، واعتدائها على أبناء القبائل بالمناطق الحدودية مع محافظتي الجوف وصنعاء، وذلك عقب سيطرتها على مدينة عمران في يوليو/تموز 2014، ومع زحفها نحو العاصمة صنعاء وحتى إسقاطها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.