|    English   |    [email protected]

تحقيق لـ“إنباكت” يظهر أن “مركز إنساني” أسسه الحوثيون يشرف على “حرب السفن”

الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 |منذ شهر
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر - برّان برس هجمات الحوثيين في البحر الأحمر - برّان برس

برّان برس:

أظهر تحقيق لمنظمة “إنباكت (InPact)”، السويسرية، أن الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، على سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسته الجماعة مؤخرًا.

وأفاد التحقيق بأن العمليات التي استهدفت حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن، أشرف عليها “مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، التي قالت إنه وصلها  نسخة من التحقيق. 

وأنشئ المركز في فبراير/شباط الماضي، بمرسوم أصدره رئيس ما يسمى بـ“المجلس السياسي الأعلى”، التابع للحوثيين، مهدي المشاط، بهدف “التواصل والتنسيق داخلياً وخارجياً مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية”، وفق ما نشره إعلام الجماعة حينها. 

وأكد تحقيق المنظمة السويسرية أن المركز يديره “أحمد حامد” ، وهو من الشخصيات النافذة لدى الحوثيين، واعتبره تقرير صادر عن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بشأن اليمن عام 2021، بانه “ربما يكون أقوى زعيم مدني حوثي من خارج أسرة الحوثي”.

وتطرق التحقيق إلى أسلوب عمل المركز الذي قال إنه “يتحكم في اختيار الشركات التي يُسمح لسفنها بعبور الممرات المائية قبالة اليمن، خصوصاً مضيق باب المندب”، مرجحًا مشاركته “في تحديد الأهداف والهجمات”.

وقال إن المركز “يضفي الطابع المؤسسي على حرب العصابات البحرية التي تشنّها الجماعة المسلحة، وأنه وفّر وسائل للسفن للتواصل مع المنظمة مباشرة مثل أجهزة الاتصال الإذاعي وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني".

ونشرت المنظمة السويسرية رسالة بالبريد الإلكتروني، وجهها الحوثيون في مارس (آذار) الماضي إلى “المنظمة البحرية الدولية” التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن السلامة البحرية.

ومنع هذا المستند عبور السفن العائدة إلى 4 فئات من شركات النقل: العائدة إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، وتلك المشغّلة، أو المُدارة، من قبل هذه الدول الثلاث، إضافة إلى تلك التي تتجه إحدى سفنها إلى ميناء إسرائيلي.

وطلب المركز من المنظمة الأممية إبلاغ الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات التأمين، بذلك، فيما اكدت شركة بحرية دولية لوكالة الصحافة الفرنسية، أنها تلقّت بضع رسائل من الحوثيين، تعود الأخيرة منها إلى نحو 8 أشهر، تطلب عدم عبور السفن قبالة اليمن تحت طائلة التهديد باستهدافها.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشنّ جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب. 

ولمحاولة ردعها، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للجماعة منذ 12 يناير، فيما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

مواضيع ذات صلة