|    English   |    [email protected]

الشيخ عبدالله طعيمان لـ"برّان برس”: ترك الشدادي إرثًا عظيما يُستفاد منه كتجربة قيادية عملية شاهدها الجميع

الأربعاء 9 أكتوبر 2024 |منذ 3 ساعات
الشيخ عبدالله طعيمان - برّان برس الشيخ عبدالله طعيمان - برّان برس

برّان برس - خاص:

قال الشيخ عبدالله محمد طعيمان، أحد كبار مشائخ قبيلة جهم بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، إن القائد الشهيد عبدالرب الشدادي، “ترك إرثا عسكريًا ونضاليا عظيما يمكن الاستفادة منه كتجربة قيادية عملية وواقعية وحاضرة ومعاصرة شاهدها الجميع”. 

وأشار الشيخ “طعيمان” في حديث لـ“برّان برس”، بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء، عبد الرب الشدادي، إلى أن كثير من القيادات مضوا على درب الشهيد الشدادي وقاموا بتضحيات كبيرة، منهم من استشهد من بعده، ومنهم من لا يزال ينتظر، حد قوله. 

وتحدث “طعيمان” عن دور “الشدادي” في المعركة صد الإنقلاب الحوثي، قائلا: “كان للقائد الشدادي رحمه الله دورا عظيما بارزا في مواجهة التمرد الحوثي على الجمهورية من خلال عمله كقائد للمنطقة العسكرية الثالثة وقيادته لمعارك التصدي للزحف الإمامي على مأرب، ثم تخطيطه وقيادته لنصر واحد ونصر 2 وإسناده الكبير لمعارك تحرير معسكر ماس والتي جرح في فيها”. 

وأشار إلى أن “الشدادي أسند المنطقة العسكرية السادسة في تحرير فرضة نهم وصولا إلى نقيل بن غيلان (شرقي صنعاء) حتى استشهاده وهو على وشك استكمال تحرير مديرية صرواح”.

وعن مناقب الشهيد وصفاته، قال “طعيمان” إن “من أعظم ما تميز به القائد رحمه الله هو الشخصية العسكرية القيادية التي تجمع بين الكارزما القوية والجاذبة مع التواضع والقرب من الجميع، والجمع بين الحزم والحلم، والشجاعة والحكمة، وغير ذلك من الصفات التي جعلت الجميع يلتفون حوله ويسيرون خلفه بثقة وطمأنينة واعتزاز”. 

 واستدرك: “لكنه لامتلاء روحه بمعاني البطولة والفداء، كان يتهور (يغامر) ويتقدم الصفوف، ويرفض كل محاولات إقناعه بالتزام غرفة العمليات أو البقاء في الخطوط الخلفية لإدارة المعركة حتى لقي الله شهيدا كما نحسبه وهو في الخط الأمامي”.

وأضاف: “قيم المهنية وصفات الشجاعة والإقدام التي اتسم بها وأحبه جنوده وأفراده.. هذه تتجلى في كثير من المواقف التي شهدناها منه وشهدها غيرنا، فقد كان يتفقد أحوال جنوده ويؤثرهم على نفسه وحفظت قصص كثيرة في ذلك، كما عرف الجميع أنه كان يتقدم الصفوف في جميع المعارك فكان أشجع المقاتلين من يكون قريبا منه، فكان قائدا مقاتلا مضحيا يذكر بأمجاد الفاتحين والقادة العظماء في التاريخ الإسلامي”.

وتحدث الشيخ طعيمان عما وصفها بـ“ملامح العبقرية” التي قال إن “الشدادي جسدها في التخطيط للمعارك وتنفيذها على الأرض”، مؤكدًا أنه كان “عبقريا بالمعنى العملي المبسط وليس بالمعنى الفكري المعقد، وقد تجلت عبقريته في نحاحه في جمع الناس حوله وكسب محبتهم، وقدح روح التضحية في نفوسهم حتى كانوا يتسابقون زرافات ووحدانا إلى المعارك برباطة جأش وتقدم وثاب استمدوه من صفات هذا القائد العظيم”، حد وصفه. 

وفي ختام حديثه لـ“برّان برس”، قال “طعيمان”: “أتوجه إلى الله بالدعاء له بالرحمة وأن يتقبله في الشهداء والصالحين وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأتوجه إلى محبي هذا القائد العظيم وأنا منهم بنصيحة المضي والثبات على نهجه والعيش على ما عاش عليه حتى تحقيق النصر الكبير بتحرير اليمن كاملا من مشروع الإمامة ومخلفاته”.

وفي يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، استشهد القائد اللواء الركن عبدالرب قاسم الشدادي”، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أثناء قيادته المعارك ضد جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، وتقدمه قوات الجيش في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن).

مواضيع ذات صلة