حثت الحكومة الروسية، السبت 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على ضرورة بذل جهود دولية نشطة لتصحيح الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، واستئناف العمل على "خريطة الطريق" لتسوية الأزمة اليمنية.

جاء ذلك في لقاء جرى في موسكو، بين وزير خارجية روسيا الإتحادية "سيرجي فيرشينين" والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ.

ووفق بيان نشرته السفارة الروسية لدى اليمن على حسابها في تطبيق "اكس"، تابعه "برّان برس" ناقش اللقاء الخطوات العملية بالتفصيل لإعطاء دفعة للعملية السياسية في اليمن، على الرغم من الجغرافيا المتنامية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، حد تعبير البيان.

وقالت السفارة الروسية، إنه "تم التركيز على الاهتمام لسلامة الشحن الدولي، وفي الوقت نفسه"، ولفتت إلى أن الجانب الروسي أشار إلى أن ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا العاملة في البحر الأحمر، على الأراضي اليمنية هي انتهاك للقانون الدولي وتأخير احتمال تحقيق السلام في اليمن.

وأوضحت أن الجانبين أكدا "أنه لا يوجد بديل عن الطريقة السياسية والدبلوماسية لحل الصراع بين اليمنيين، مع مراعاة مصالح القوى السياسية الرائدة في البلاد".

وأمس الجمعة، 11 أكتوبر/ تشرين، أفاد مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، "هانس جروندبرج" بأنه زيارته إلى موسكو حيث التقى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.

ووفق ما نشره مكتب المبعوث فقد أعرب جروندبرج عن قلقه العميق حيال التأثيرات المتزايدة للتصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط على اليمن، ذاكراً أن "جروندبرج" شدد على أهمية التعاون الدولي والجهود الدبلوماسية كسبيل وحيد لتغيير المسار المقلق الذي ينعكس على اليمن والبحر الأحمر والمنطقة ككل. 

وقال إن "المبعوث الأممي قدم إحاطة حول تواصله مع الأطراف والمحاورين الإقليميين والجهود التي يبذلها مكتبه على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية"، مناقشاً خلال لقائه مع ناب وزير الخارجية الروسي سبل تعزيز الالتزامات تجاه خارطة طريق السلام الشامل في اليمن، رغم الأوضاع التصعيدية الراهنة. 

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.