|    English   |    [email protected]

مشائخ وقادة مقاومة يتحدثون لـ“بران برس” عن الشهيد “الشدادي” ويوجّهون رسائل لقادة الجيش (فيديو)

السبت 12 أكتوبر 2024 |منذ 4 ساعات

بران برس- خاص:

تحدث عدد من المشائخ والقيادات المجتمعية في محافظة مأرب، عن مناقب الفريق الركن عبدالرب قاسم الشدادي، ودوره في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي، والحفاظ على مؤسسات الدولة.

ووجهوا في تصريحات مصورة لـ“بران برس”، تزامنًا مع الذكرى الثامنة لاستشهاد الفريق الشدادي، رسائل إلى قادة الجيش والمقاومة إلى الاقتداء بسيرته واستكمال مسيرته العسكرية والوطنية.

قائد عظيم

الشيخ محمد مبخوت الأحرق، قال إن الشدادي، “كان قائد عسكري عظيم”. مضيفًا أنه “من أوائل القادة الذين وقفوا مع الوطن، ورفضوا كل الإملاءات والإغراءات، ورفضوا القيادة تحت سلطة المليشيات، وأعلن موقفه عندما كان قائد اللواء 312 مدرع”. 

وأردف في حديثه لـ“بران برس”، أنه “رفض أن يتسيَّر ولو بحرف واحد أو بأمر واحد تحت سلطة المليشيات، بل أعلن موقفه ورفضه ... واتخذ موقف عظيم، وتبلورت عليه الأحداث واحدة تلو الأخرى حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.

وتحدث عن دور “الشدادي”، في إسناد المقاومة والقبائل، واصفًا هذا الدور بأنه “عظيم”. وقال إن “القبيلة كان لها موقف مبدئي، وموقف مشرف، وقوبل ذلك الموقف بكل وفاء من القائد الشدادي”.

وقال إن “الشدادي”، ردم الحواجز بين العسكرية والقبلية التي كانت موجودة في السابق “وأنزل القبائل منازلها. أنزل المشائخ منازلهم، وجعل منهم كتلة واحدة، وظهراً لا ينكسر”. ويأتي من إدراكه “حقيقة أن القبيلة الظهر المقاوم الذي يسند المؤسسة العسكرية واستطاع عبور تلك المحن والمنعطفات”.

فن القيادة

الشيخ منصور طريق، قال لـ“بران برس”، إنه في الوقت الذي تمثل هذه الذكرى الثامنة للألم على رحيل القائد ومؤسس الجمهورية الثانية عبدالرب الشدادي، إلا أنها ذكرى “للصمود والبقاء لاستكمال ما بدأه الشهيد”.

وأضاف أن “الشدادي من أوائل من رفض الانقلاب حتى قبل أن يصل إلى مأرب، ودوره وحياته واضحة للجميع”.  مضيفًا أنه “كان الإنسان والقائد. وكان يفهم فن القيادة للرجال، ولا يخفى على أحد الدور القيادي المرموق الفريد النادر للشهيد الشدادي”.

وقال: قائدنا الشهيد الشدادي تعامل معنا بفن قيادة الرجال”.

خارج النطاق العملياتي 

الشيخ طريق، تحدث عن دور القائد الشدادي، “خارج النطاق العملياتي للمنطقة العسكرية الثالثة”.

وقال في إحدى المرات “استدعى مندوبين من أبناء قبيلة قيفة صرار بمحافظة البيضاء، وكنت حاضرًا اللقاء معهم وتعامل معهم تعامل المعتذر لهم، أننا لا نقدر بحكم أنهم في وسط مليشيا الحوثي الوصول إليهم، لكن إن شاء الله نصلكم قريب، أما دعمكم أريد تنسيق كامل، وما احتجتوا سوف يصلكم”.

وأضاف: “كان هذا الاجتماع في مكتبه في مقر المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب”. 

وحينذاك، قال “كان الشيخ المجاهد حمود نعمان البرح، يتصدى للانقلاب الحوثي في بلاده القفر بمحافظة إب، وكان الحوثي وقتها مطوق المنطقة، وكان دائماً يذكره الشدادي ويقول هذا الرجل لو سيصله دعمنا لما تأخر عنه لكن حاولوا كيف يصل إلينا يقود المعارك هنا سيفيد الجبهة أكثر من هناك”.

وإلى ذلك قال: قبل أيام تذكرنا الشدادي فقال الشيخ عبدالحكيم المرادي، إنه كان في جبهة مريس بمحافظة الضالع أيامها، وكان يصلهم الدعم العسكري، وكان يسأل من أين أتى هذا فيقولون من عند عبدالرب الشدادي من مأرب”.

وأضاف: مرة تكلمت مع الشدادي، عن جبهة العود، وقلت له إن الجبهة صامدة لكن يشتكون قلة الدعم، فقال يبشرون بالدعم، وأقول لك أي إنسان يقاتل الحوثي أينما كان يبشر بالدعم وسوف يصل إليه.

وأكّد أن “الشدادي كان يحمل هم جميع الجبهات، وحريص جداً على صمود كافة الجبهات ضد الحوثي”.

وقال: بصدق فقدناه، وفقده الجميع، واللواء سلطان العرادة هو أكثر من فقده”.

وتعهد الشيخ طريق، بالمضي على طرب الشهيد الشدادي، قائلًا: “لن نخون العهد، وسنبقى على ما كان وعلى ما استشهد من أجله هو ورفاقه ومن تبعهم ومن سبقهم”.

مدرسة الوفاء والإخلاص 

الشيخ أحمد حركان، قال إنه عندما تمر ذكرى استشهاد الفريق الشدادي، “نذكر ثورتي سبتمبر وأكتوبر. نذكر ثوار 48”. مضيفًا أن هذه هي “ذكرى لكل إنسان أوفى بقسمه العسكري”. 

وقال في حديثه لـ“بران برس”، “إن الشدادي أوفى بقسمه العسكري، واستشهد وهو يدافع عن الجمهورية، ولم يكن طائعاً لأولئك الإنقلابيين، ومن انقلبوا على مبادئ الثورة والجمهورية، وقد كان وفياً لدينه ووطنه”.

وأضاف: “لم يكن الشدادي شخصية وطنية فحسب، بل كان مدرسة نتعلم منها كيفية الوفاء والإخلاص لهذا البلد ولديننا أولاً”.

وتحدث عن الدور البارز للشدادي، ومنها دوره في تأسيس “المطارح والمقاومة، وفي مناصرة ثورة فبراير وحماية المعتصمين السلميين”.

حي في القلوب

الشيخ قائد دويحان، قال إن “ذكرى استشهاد الشدادي، ذكرى عظيمة، وهو حي في قلوبنا حتى نموت”.

وتحدث لـ“بران برس”، عن دور “الشدادي”، في “مواجهة المد الحوثي، وتأسيس الجيش الوطني، ودعم المقاومة الشعبية والقبائل، وشارك في تأسيس المطارح”.

من جانبه، قال الشيخ أحمد علوي، إن ذكرى استشهاد القائد الشدادي، “هي ذكرى لكل حر يمني. ذكرى للأبطال للأحرار. ذكرى أن في اليمن رجال يدافعون عن الدين والوطن.

وقال في حديثه لـ“بران برس إن اليمن “لا يخلو من هؤلاء الرجال، وعلى رأسهم القائد الفذ عبدالرب الشدادي، الذي جاء ونحن واليمن بأمس الحاجة إليه وهو من أوائل من تصدوا لمليشيا الحوثي المعتدية”.

وعن “الشدادي”، قال الشيخ علوي، إنه “رجل لا تأخذه في الله لومة لائم”. ووصفه بأنه “قائد فذ مخلص صدوق أمين مضحي، وكان قدوة للقادة والجنود، وكان يفترش التراب مع جنوده”.

وأضاف أنه “كان يحتضن الجميع لديه علاقات طيبة مع الجميع، ولديه نظرة بعيدة وثاقبة، وكان يستوعب الجميع، ولديه صبر وإقدام وإخلاص، وكان يجتمع بالجميع جيش وقبائل وكان رجل المرحلة”.

مصدر فخر

في تعليقه حول الذكرى الثامنة لاستشهاد الشدادي، قال الشيخ محمد مبخوت الأحرق، إنها “ذكرى عظيمة”، وبقدر ألم الفراق الذي تركه رحيل الشهيد، إلا أن هذه الذكرى “مصدر اعتزاز وفخر لكل فرد ومقاوم ولكل ضابط حر، ولكل جندي وفي في هذه البلاد” حد قوله.

وأضاف أن “ذكرى الاستشهاد ليست اليوم الوحيد الذي نتذكر فيه الشهيد”، فهو برأيه “حي كل يوم في وجداننا وقلوب كل اليمنيين. حي في هذه المحافظة (مأرب) التي نرى بهاءها يزهو يوماً بعد يوم”.

دعوة للقادة والجنود

الشيخ الأحرق، دعا “القيادة العسكرية والسياسية والضباط الأحرار والجنود الأوفياء إلى إكمال معركتنا التي بقيت في منتصف الطريق، واستكمال ما بدأه الشهيد الشدادي ورفاقه الشهداء”. متعهدًا بالمضي على دربهم “حتى تحرير وطننا من كل براثن الكهنوت والمليشيات، ونراه قريب وقريباً جداً بحول الله وقوته.

فيما وجه الشيخ دويحان، رسالة إلى “القادة أن يحذو حذو الشهيد الشدادي، في كل مواقفه وصفاته وثباته وأمانته، وأن يستعيدوا ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثي وأن يهتموا بالجرحى وأسر الشهداء”.

وإلى ذلك، وجه الشيخ حركان، رسالة إلى “الجهات المعنية بالرعاية بأبناء الشهداء ومنح الجرحى والمعاقين حقوقهم وفاءً لما قدموه دفاعاً عن الوطن والجمهورية”.

فيما دعا الشيخ علوي، “القيادات في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إلى الاقتداء بذلك القائد الفذ الذي ضحى، وكان مخلصاً في عمله ودائماً مع جنوده في الميدان، ولم يأثر نفسه عليهم بشيء”.

وقال إن هذا هو “القائد القدوة والقائد الذي يكون بهذه الصفات يكونون جنوده مخلصين معه. فادعوهم إلى أن يكونوا بالقرب من جنودهم، وأن يكونوا قدوة لجنودهم في الصدق والأمانة والنزاهة والإخلاص”.

ومن جانبه، دعا الشيخ طريق، القيادة “الشرعية” لأن “يجمعوا تاريخه وقيادته وأسلوبه ويكون منهج دراسي، وتكون المادة الأولى في جميع الكليات العسكرية في جميع الميادين، وفي جميع الأكاديميات العسكرية”.

وقال “أتانا هذا الرجل في وقته المناسب، وحافظ على هذه البقعة، وأسس الجمهورية. وأتمنى منهم أن نستعيد ما قد حرره الشهيد من أرض اليمن، وأن نواصل المشوار حتى نحرر اليمن”.

كما دعا لأن “يحذوا حذوه في قضية قيادته فهو رجل تعامل مع الناس في مكتبه. فتح قلبه لا يمكن إنسان يقول لك أنه ما قضى غرضه من عند الشدادي”.

وقال: “هذا ابني عبدالرب منصور، أسميته تيمناً بالشهيد الفريق الركن عبدالرب الشدادي، وحباً في ذلك القائد العظيم، وأصبح اسم عبدالرب منتشر بين أبناء مأرب واليمن بشكل عام حباً في الشهيد الفريق الركن الشدادي”.

وصادف الاثنين الماضي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الذكرى الثامنة لاستشهاد الفريق الركن عبدالرب الشدادي، أثناء قيادته للمعارك ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في “جبهة صرواح” غربي محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن).

وكان “الشدادي”، قد ساهم بفعالية في توحيد الجهود العسكرية والمجتمعية للدفاع عن مأرب، قبل أن يتصدّر قيادة معارك التحرير وتوجيه المعركة نحو استعادة الدولة، مع توليه قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في ابريل/نيسان 2015.

مواضيع ذات صلة