بران برس:
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2024م، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب تحتجز موظفي سفارتها في صنعاء كـ“رهائن، لمجرد أنهم يعملون لدى الولايات المتحدة”.
جاء ذلك في بيان للسفير الأميركي لدى اليمن، "ستيفن فاجن"، نشره الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية لدى اليمن، اطلع عليه "برّان برس"، بمناسبة الذكرى الـ3 للاعتقالات التي وصفها بـ“غير القانونية” لموظفي السفارة الأمريكية اليمنية في صنعاء.
وفي البيان، أشار السفير الأمريكي إلى أن “الحوثيين يحتجزون ظلماً مواطنين يمنيين أبرياء، وبصورة غير شرعية منذ 3 سنوات”.
وقال إن “المحتجزين لم يرتكبوا أي جرائم، ويعملون على بناء التفاهم والعلاقات القوية بين بلدينا، وتوفير احتياجات أسرهم"، مضيفاً: "إنهم مواطنون يمنيون فخورون، وجدوا ببساطة عملاً مفيداً مع السفارة الأميركية".
وأردف: "لقد مر أكثر من أربعة أشهر منذ احتجز الحوثيون يمنيين آخرين كرهائن بوحشية - مرة أخرى، مما أدى إلى تمزيق الناس الذين التزموا ببلدهم بعيدًا عن منازلهم لمجرد عملهم الروتيني للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وقال السفير الأمريكي إن جماعة الحوثي “تنضم إلى سلسلة طويلة ومخزية من الجماعات الإرهابية الوحشية التي تلحق الأذى ظلماً بالرجال والنساء الأبرياء، بناءً على مزاعم خيالية فقط، وأدلة ملفقة، واعترافات قسرية"، معبراً عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بإحالة الجماعة بعض هؤلاء اليمنيين المحتجزين الأبرياء إلى المحاكمة “بتهم زائفة”.
وأضاف: "إننا نقف متضامنين مع هؤلاء اليمنيين الأبرياء وعائلاتهم الذين تحملوا هذه المحنة المزعجة، والتي تنتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان لجميع المتضررين، ولن نرتاح حتى يعودوا إلى ديارهم وأحبائهم الذين يفتقدونهم بشدة، وندعو الحوثيين إلى الإفراج غير المشروط عن جميع هؤلاء المعتقلين على الفور".
وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلقت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، موجة اعتقالات شملت 13 موظفاً يمنياً في الوكالات الأممية، وعشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، حيث تحدثت تقارير حقوقية عن اعتقال نحو 70 شخصاً.
ودأبت الجماعة على توجيه تُهم للمعتقلين في المنظمات الأممية والدولية بـ"التخابر والتجسس" لمصلحة الولايات المتحدة، وانتزاع اعترافات بالإكراه تُدين المعتقلين وبثّها عبر وسائل إعلامها.