كشفت إحصائية لوزارة الداخلية اليمنية، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن أن 10 أشخاص على الأقل يقعون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، خلال الربع الثالث من العام الحالي، ووصفت ذلك بأنها حرب خفية يواجهها المجتمع.

وقال مدير عام شرطة السير اللواء "عمر بامشموس"، إن "المحافظات المحررة شهدت خلال الفصل الثالث من العام الجاري وقوع 1111 حادثة سير، أسفرت عن خسائر بشرية بلغت 1213 شخصاً بين وفاة وإصابة بحالات مستديمة".

وأوضح بامشموس، في تصريح نقله "الإعلام الأمني"، أن الحوادث المرورية أودت بحياة 176 شخصاً وإصابة 1037 آخرين، منهم 371 إصابة بليغة سببت لهم عاهات مستديمة، و666 إصابة بين خفيفة ومتوسطة.

وأشار بامشموس، إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث بلغت (752,635,000) ريال يمني، دون احتساب الفواتير المالية العلاجية والدوائية والتعويضات المتعلقة بحالات الوفاة والأبعاد النفسية والاجتماعية التي تتضاعف مع مآسي وأوجاع الضحايا وأسرهم.

وأضاف، أن الحوادث توزعت بين 693 حادثة اصطدام مركبات، و228 حادثة دهس مشاة، و152 حادثة انقلاب مركبات، و13 حادثة سقوط من على مركبة، و3 حوادث حريق، وحادثتي ارتطام بجسم ثابت، وحادثتي هرولة مركبات.

ووجه اللواء "بامشموس" تساؤلاً مفتوحاً لمستخدمي الطرقات مفاده، "أما آن الأوان للإلتزام بقانون وقواعد وآداب السير واستخدام الطرقات بطريقة آمنة و أسلوب أمثل، والتخفيف من أثار الحرب الصامتة على الطرقات وتجنب تبعاتها البشرية والمادية؟".

ودعا، الجهات الرسمية والمجتمعية من وسائل الإعلام والاتصال ومؤسسات التنشئة الإجتماعية وغيرها إلى الإسهام والمشاركة في نشر الوعي والثقافة المرورية في أوساط المجتمع حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

ووجه رجال المرور وشرطة السير بالمحافظات إلى بذل المزيد من الجهود الميدانية والأنشطة الكفيلة بالحد من الحوادث وتخفيض مستويات الازدحامات والاختناقات المرورية، وضبط المخالفات.