برّان برس:
أفاد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بلقائه الأربعاء الماضي، مع أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح المكتب، في بيان مقتضب نشره بحسابه على منصة “إكس”، أن اللقاء ناقش “وجهات النظر بشأن تعزيز عملية السلام المستدامة، أهمية وجود فريق تفاوضي مشترك، وكيفية معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المترابطة التي تواجه اليمن”.
وقال إن المجلس الانتقالي أكد خلال اللقاء على “الحاجة الملحة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور، بما في ذلك استئناف صادرات النفط والغاز، والتي تعد حيوية لاستقرار ورفد ميزانية الدولة.
كما سلط “الضوء على تأثير القضايا المتعلقة بتدهور العملة ودعوا إلى اتخاذ إجراءات نقدية فورية لضمان الاستقرار الاقتصادي”.
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي شدد أيضًا على “أهمية وضع إطار تفاوضي خاص لقضية الجنوب كمكون أساسي لأي حل سياسي”.
كما أكد أن “السلام الشامل والمستدام يتطلب حل يلبي تطلعات الشعب في الجنوب، ودعوا إلى مرحلة انتقالية تراعي هذا السياق في عملية صنع القرار”.
ولم يصدر أي تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي حول هذا اللقاء حتى الآن.
ومؤخرًا، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن عقد لقاءات منفصلة مع الأطراف اليمن في إطار مساعيه لاستئناف المفاوضات بشأن إنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت الأمم المتحدة، قد أعلنت عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
والثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024م، قال عضو مجلس القيادة، عثمان مجلي، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “جهود السلام توقفت من طرف الحوثي، ولم تتجاوز المقترحات التي قدمت على الورق”. مضيفًا أن “الحوثي مستمر بالانتهاكات، وتهريب المعدات لحفر الجبال، وتخزين الأسلحة، واختلاق معارك من طرف واحد في كل الجبهات وعلى جبهات الحدود”.
وعن موقف الحكومة اليمنية المعترف بها، قال “مجلي”، إنها “تتعامل بحكمة، في مراعاة واضحة لوضع الشعب اليمني الذي أنهكه الانقلاب الحوثي، وما تسبب فيه من دمار شامل للبنية التحتية والقطاع الاقتصادي، وانهيار العملة، وتراكم وترحيل الأزمات، ومتاجرة الحوثي بها”.