برّان برس - خاص:
قال الشيخ مرضي بن كعلان، أحد وجهاء وأعيان محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، في الحلقة الثامنة من “بودكاست برّان”، إن الحشم هو مبلغ مالي يتم فرضه على أسرة الجاني مرتكب جريمة القتل من قبل أسرة المجني عليه (القتيل) يتم الاعلان عن قيمة ذلك المبلغ خلال حضور قبلي مشهود.
وفي الحلقة التي خصصت عن الأسلاف والأعراف القبلية، وبثت الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أوضح الشيخ "بن كعلان"، أنه في حال كانت هناك قضية قتل عمد تقوم الوساطة القبلية بأخذ بنادق فروع في القتيل من أسرة أو قبيلة القاتل، وتقوم الوساطة بتقديمها إلى أسرة أو قبيلة القتيل، وتطلب منهم صلح لمدة معينة إما أيام أو شهر أو أشهر، حتى تقوم أسرة أو قبيلة الجاني بتحكيم أسرة أو قبيلة القتيل.
وأضاف: "يتم الاتفاق عبر وساطة قبلية على موعد ومكان التحكيم، متى يكون وهل تقدم قبيلة القتيل إلى قبيلة القاتل أو تتسع قبيلة القاتل قبيلة القتيل".
وأشار الشيخ "بن كعلان" إلى أنه عند التقاء الطرفين تقوم الوساطة وقبيلة القاتل بتسليم ورقة "الغرس" إلى قبيلة القتيل وتحتوي على التزام خطي من قبيلة القتيل بتنفيذ كل ما تحكم به أسرة القتيل مع تقديم أسماء كفلاء وضمناء إما شيوخ أو رجال أعمال من قبائل أخرى يضمنون التزامهم بتنفيذ ما تحكم به قبيلة القتيل عليهم".
ولفت إلى أنه قبل أن تقرأ قبيلة القتيل نص حكمها على قبيلة القاتل تطلب من الوساطة وقبيلة القاتل تقديم سيارات عدال تضمن تنفيذهم الحكم وتسليم ما يتم الحكم به عليهم".
ويقول "بن كعلان" بعد ذلك يتم تسليم عدة سيارات إلى قبيلة القتيل، وتقرأ قبيلة القتيل الحكم وتذكر كم حكمت به حشم على الاعتداء والاقدام على قتل ابنهم وتكون مبالغ مالية وتسمى حشم.
وأكد الشيخ "مرضي بن كعلان" أن ما يتم الحكم به من مبالغ مالية على أسرة القاتل وتدفعه إلى أسرة القتيل ويسمى "حِشَمْ"، تكون مقابل جريمة الاعتداء والاقدام على القتل بدون وجود، أما الدم أو النفس أو القتيل والقصاص من القاتل فيبقى من حق القبيلة الثأر منه وقتله في غير صلح، لكن يجب عليها أن تمنح قبيلة القاتل صلح لفترة محددة سنة أو عدة أشهر .
وتابع قوله: "وبعد أن تسلم قبيلة الجاني ما حكمت عليها قبيلة المجني عليه من مبالغ مالية وتسمى حشم تقوم قبيلة المجني عليه بتسليم السيارات التي اخذتها وتسمى عدال وهي بمثابة الرهن المقبوض، لضمان موافقة قبيلة الجاني على ما تم الحكم عليها به من مبالغ مالية من قبل قبيلة المجني عليه".