بران برس:
قال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، محمد جميح، الثلاثاء 19 نوفنبر/تشرين الثاني 2024م، إن المنظمة وافقت على اعتماد دعم عاجل لمواجهة الأضرار، التي تعرضت لها بعض مباني مدينة زبيد التاريخية، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن خلال الأشهر الماضية.
وذكر، "جميح" في تدوينة على حسابه في منصة "اكس”، رصدها “بران برس"، أن موافقة صندوق الطوارئ التابع لمنظمة اليونسكو، كان بناءً على طلب الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى المنظمة الأممية.
وأشار إلى أن "اليونسكو" اعتمدت دعماً عاجلاً لمواجهة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة، التي أدت إلى انهيار بعض مباني مدينة زبيد التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي".
وبلغ اعتماد المنظمة الأممية عبر صندوق الطوارئ التابعة لها، وفق "جميح" مبلغ 98 ألف دولار للتدخل العاجل في زبيد.
وذكر أنه "تسلم رسالة من المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو لقطاع الثقافة، السيد أرنستو أتون، حيث سيقوم المكتب الإقليمي لليونسكو في الدوحة بتنفيذ المشروع"، شاكراً قطاع الثقافة في اليونسكو وفريق مركز التراث العالمي على هذه المبادرة.
وقال "ونتمنى الاستمرار في عمل الاستجابة السريعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في زبيد وغيرها من مواقع التراث في عموم البلاد".
وفي وقت سابق من هذا العام أفادت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء عن تعرض مواقع أثرية هامة لأضرار كبيرة نتيجة للأمطار الغزيرة التي تشهدها محافظات البلاد.
وذكرت أن الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة زبيد التاريخية تعرض للانهيار، كما سقطت أجزاء من أسقف الثكنات الغربية التي تضم متحف الموروث الشعبي.
وأشارت الهيئة إلى تضرر إحدى أبراج الجهة الشمالية من سور مدينة ثلا التاريخية، وهو ما يعد تهديداً لتراث هاتين المدينتين العريقتين.
وطالبت الهيئة السلطات المحلية في محافظتي الحديدة وعمران (الخاضعتين لميليشيا الحوثي)، بالتعاون الفوري والجدي مع هيئة الآثار لتقديم الدعم المادي اللازم لإصلاح الأضرار التي لحقت بهذين المعلمين الأثريين، حفاظاً على التراث الوطني.
وتقع قلعة زبيد في محافظة الحديدة، وتُعَدُّ أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، تتألف القلعة من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجداً وبئراً ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم.
وكشفت الحفريات الأثرية أن جدار القلعة الحالي بُني عام 1940م، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.
أما "مدينة ثلا" الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء في محافظة عمران، تعد واحدة من المدن التاريخية العريقة في اليمن، تعود أصولها إلى فترة مملكة حمير.
وتُعَدُّ المدينة جزءاً من التراث العالمي لليونسكو، وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، تضم المدينة كهوفاً واسعة ومدافن للحبوب وبرك ماء جميلة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.