بران برس ـ خاص:
قالت مديرة إدارة المرأة والطفل في مكتب الشؤون الأجتماعية والعمل بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، "سقطرى البقماء" الأربعاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2024، إن الحرب والنزوح المتكرر، إضافة إلى الألغام والصواريخ والقذائف، كلها ظروف أثرت نفسياً على الأطفال في المحافظة.
وأكدت “البقماء” في تصريح مصوّر لـ"برّان برس"، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر، من كل عام، حرص إدارة المرأة والطفل، ومكتب الشؤون الاجتماعية، على تنفيذ برامج خاصة بالأطفال سواء كانوا نازحين أو مقيمين.
وذكرت، أنه في اليوم العالمي للطفل، يتم عمل "برامج وأنشطة، منها مشاهد تمثيلية"، قالت إنها "تتحدث عن حقوق الطفل، في التعليم وفي اللعب، وفي التعبير عن رأيه".
وأشارت المسؤولة المحلية إلى أن الأنشطة التي تقيمها الإدارة "تهدف إلى تعزيز مفاهيم حقوق الطفل"، مبينة أن تلك الأنشطة تشمل "مسابقات ثقافية لتوعية الطفل بحقوقه، إضافة إلى إقامة فعاليات وأنشطة ترفيهية للأطفال في المخيمات والمدارس”.
وعن أهمية الغعاليات قالت "سقطرى البقماء"، إنها تعمل على تعزيز الوعي لدى الأشخاص المشاركين والمتواجدين"، لافتة إلى الحرص على الالتزام بحقوق حماية الطفل من خلال ما يتم تقديمه من برامج للأطفال.
وأشارت إلى أن إدارة الطفل والمرأة تدير 4 مساحات صديقة للأطفال، في مناطق "الجفينة والمطار ومخيم السد والوادي والسمية"، قالت إنها "تحوي على برامج يخرج منها الطفل بأفضل سلوك ووعي".
ووفق البقماء، “يشعر الأطفال في تلك المساحات الصديقة بالأمان، كما أنهم يفرغون الطاقات السلبية من خلال أنشطة المساحات”، لافتة إلى أن إدارتها تنفذ "مشروع إدارة حالة" عبر اخصائيين اجتماعيين، من خلال النزول الميداني إلى المدارس والمخيمات.
وقالت إن "مشروع إدارة الحالة، يعمل على تقييم حالات الأطفال، سواء كانت لديهم اضطرابات نفسية أو إصابات من الحرب"، منوهة إلى أنه "يتم تقديم الدعم النفسي لأولئك الأطفال من خلال عمل جلسات نفسية وإرشادية".
ولفتت إلى أن "أغلب الأطفال، ممن يتم تقديم الدعم لهم هم الأطفال النازحون وضحايا الحرب”، مؤكدة في ختام تصريحها لـ“برّان برس”، أن "الطفل هو “المستقبل وهو الحياة، وإذا كان هناك مجتمع يسوده العنف فلا وجود للطفولة".
وأضافت المسؤولة “سقطرى البقماء”: "أتمنى من كل العالم أن تكون هناك التزامات فعلية حقيقيةـ بما ورد في القانون الدولي الخاص بحقوق الطفل، لكي ينعم بالحرية بالأمان وبالصحة والتعليم وبكل حقوقه".
وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للطفل، وهو مناسبة عالمية تعزز الترابط الدولي وتزيد الوعي بحقوق الطفل وتحسين رفاهيته، وفق تعريف الأمم المتحدة، ويذكر أنها اعتمدت في مثل هذا العام الإعلان العالمي لحقوق الطفل، وذلك في العام 1959.
ووفق تقارير دولية، فإن الأطفال يتصدرون قائمة المتضررين والضحايا الدائمين لانتهاكات الحرب، وفي أحدث تقرير، أن 4.5 ملايين طفل يمني لا يذهبون إلى المدارس الآن، وهو ما يمثل طفلين من كل 5 أطفال، وذلك رغم تراجع حدة القتال خلال العامين الأخيرين.
وقال التقرير الصادر، عن منظمة "أنقذوا الطفولة" إن الأطفال النازحين أكثر عرضة للتخلي عن تعليمهم في اليمن بمقدار الضعف.