بران برس - ترجمة خاصة:
أفاد موقع أخبار "ايكاثا ماريني" اليوناني، الأربعاء 4 نوفمبر/ كانون الأول 2024، باكتمال عملية نقل نحو 150 ألف طن من النفط الخام بنجاح، من ناقلة النفط اليونانية "سونيون" إلى "دلتا بلو" في مرسى السويس.
وذكر الموقع نقلاً عن مصادر بحرية في تقرير ترجمه للعربية “برّان برس”، بأن العملية نُفذت بدعم من القاطرة اليونانية "إيجايون بيلاجوس".
وفي 21 أغسطس/آب، الماضي، تعرضت الناقلة "سونيون" لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن في البحر الأحمر، مما أسفر عن أضرار جسيمة وانقطاع التيار الكهربائي ونشوب حريق على متنها.
وطبقاً للموقع اليوناني، تم تعليق جهود سحب السفينة في البداية بعد أن اعتبرت الشركات المعنية أن الوضع غير آمن.
وأشار إلى أن الحوثيين، قاموا بتفجير عبوات ناسفة إضافية على الناقلة بعد الهجوم، مما أدى إلى اشتعال المزيد من الحرائق، لافتاً إلى تحذيرات للخبراء من أن التسرب من الناقلة "سونيون" قد يصبح الأكبر في التاريخ المسجل، مما يشكل تهديدًا خطيرًا بكارثة بيئية.
إلى ذلك روى قائد ناقلة السفينة "مارلين لواندا" الكابتن أفيلاش راوات لموقع "بي ان ان بلومبيرج" الكندي، عن شعوره عقب هجوم للحوثيين على السفينة، مشيراً إلى أنه كان "قد انتهى من تناول العشاء عندما اصطدم صاروخ باليستي مضاد للسفن بناقلة النفط الخاصة به".
وأضاف في مقابلة مع الموقع الكندي قبل تلقيه جائزة الشجاعة في البحر من الهيئة التنظيمية الرئيسية لصناعة النقل البحري: "لقد اهتزت السفينة بأكملها، توقفت عن المشي وبدأت في الجري - نحو الجسر".
وقال الموقع في تقرير له، ترجمه للعربية "برّان برس" إن ذلك "كان في وقت مبكر من مساء يوم 26 يناير، وكانت سفينة الشحن التي يبلغ طولها 820 قدمًا التي يقودها راوات قد تعرضت للتو للضرب قبالة سواحل اليمن في المياه حيث كانت هجمات الحوثيين - وما تزال - شائعة".
وذكر أن في السفينة حفرة تبلغ مساحتها حوالي 5 أمتار مربعة في سطح الناقلة وكانت النيران مشتعلة، مضيفاً أنه "لم يكن لدى راوات أي فكرة عما إذا كانت ضربة أخرى ستتبع أم لا".
وقال "كان راوات يتحدث عن أحد أبرز الحوادث في حملة الحوثيين التي بدأت في أواخر العام الماضي والتي لا تظهر أي علامات على التوقف، بدأ المسلحون بملاحقة السفن التي لها أي صلة بإسرائيل قبل توسيع أهدافهم لتشمل القوارب المرتبطة بالبريطانيين والأمريكيين".
وأشار إلى أنه "في نهاية هذا الأسبوع فقط، تعاملت مدمرات البحرية الأمريكية مع وابل جديد من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وفي حين تتجنب العديد من السفن الآن هذا الطريق من خلال الدوران حول أفريقيا، وأنه ما يزال عدد كبير منها يمر عبر ساحل اليمن".
الموقع ذكر أنه "راوات" يقدم إحساسًا بمخاطر الإبحار في ما أصبح بعضًا من أخطر مياه العالم، كان الطريق في السابق اختصارًا روتينيًا لجميع التجارة البحرية التجارية تقريبًا بين آسيا وأوروبا، اليوم، تميل معظم الشركات ذات السمعة الطيبة إلى تجنب المنطقة".
وعن الصاروخ الذي ضرب الناقلة، أشار إلى أنه "مزق الجزء العلوي من خزان شحن يحتوي على "النفط" وكانت الناقلة، مارلين لواندا، تحمل حوالي 700000 برميل من المنتج البترولي، والذي يستخدم في صنع البنزين والبلاستيك".
وقال "إذا امتد الحريق إلى الخزانات المجاورة، فقد تشتعل السفينة بأكملها" كما أنه راوات أطلق نداء استغاثة، وبدأ في إبطاء سفينته وتوجيهها بحيث تدفع الرياح النيران - التي كان ارتفاعها "أكثر من 10-15 مترًا" - في اتجاه أكثر أمانًا.
وطبقاً لربان السفينة، فقد حاربوا الحريق بنظام الغاز الخامل والرغوة، لكن الأخيرة نفدت قريبًا، وقال راوات إنهم استمروا في العمل بمياه البحر، وساعدتهم فرقاطات فرنسية وأمريكية، ومع ذلك، اشتعلت النيران.
وذكر تقرير "بي ان ان بلومبيرج" أن "راوات" كان يعلم أيضًا أن المياه قبالة الصومال هي نقطة ساخنة سيئة السمعة للقرصنة. وكانت سفينته المنكوبة تتجه نحو ساحل الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
كما أنه كان على اتصال بالشركة التي استأجرت طاقم مارلين لواندا وكذلك مالك الشحنة، عملاق تجارة السلع ترافجورا جروب. قيل له إنه يمكنه التخلي عن سفينته، لم يفعل.
وأشار إلى أنه "مع استمرار الحريق، وصلت البحرية الهندية إلى مكان الحادث، وتم سحب صفيحة معدنية ضخمة، مزودة بسلاسل، فوق خزان الشحن المشتعل، مما أدى إلى حرمان النار من الأكسجين، وتم استخدام المزيد من الرغوة ومياه البحر، وتم إخماد الحريق".
وقال إن الحريق استمر لمدة 20 ساعة تقريبًا. وانتهى الأمر بروات إلى أنه ظل مستيقظًا لمدة 36 ساعة تقريبًا، وببقائه على متن السفينة، منع وقوع كارثة بيئية وأمن السفينة وشحنتها".
وفي 2 ديسمبر/ كانون الجاري، حصل الكابتن روات وطاقم السفينة مارلين لواندا على جائزة الشجاعة الاستثنائية في البحر من المنظمة البحرية الدولية، وهي الهيئة التنظيمية العالمية لصناعة الشحن.