بران برس:
أعاد الحرس الثوري الإيراني، تفعيل “غرفة العمليات المشتركة” بين جماعة الحوثي في اليمن، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، والفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، بعد تجميدها منذ نحو 6 أشهر.
وأمس الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، تنفيذ ثلاث عمليات مشتركة مع فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأوضحت الجماعة في بيان لمتحدثها العسكري “يحيى سريع”، أن العمليات شملت هدفين شمالي فلسطين المحتلة، بعدد من الطائرات المسيّرة، فيما استهدفت العملية الثالثة هدفًا حيويًا في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة، بعدد من الطائرات المسيّرة.
من جانبه، اعتبر الباحث اليمني المختص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي، عدنان الجبرني، هذا الإعلان بمثابة “إعادة تفعيل غرفة العمليات المشتركة بين الحوثيين والفصائل العراقية من قبل الحرس الثوري الإيراني بعد تجميدها منذ منتصف يوليو الماضي”.
وأوضح الباحث “الجبرني”، في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، رصدها “بران برس”، أن “الغرفة المشتركة هي ما تبقى من المحور الايراني حالياً.
وقال إن “طهران كانت قد أوقفت عمل غرفة العمليات عندما قررت التهدئة بسبب اشتداد الضغط عليها وعلى حزب الله، والآن تعيد تنشيطها مجدداً بعد خسارة الحزب وما يحدث بسوريا”.
ولفت إلى حديث زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في كلمته الخميس الماضي، عن “ضرورة استغلال إمكانات الجبهة العراقية من جديد، في ظل انقسام بين الفصائل العراقية حول عودة التصعيد، والتعامل بجدية مع التهديدات الاسرائيلية بشن هجمات داخل العراق”.
وخلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، نفذ الحوثيون مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران 11 عملية مشتركة، وفق وسائل إعلام تابعة لهم.