بران برس:
أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الخميس 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، عدوان الكيان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية، محملاً جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب مسؤولية التصعيد والانتهاك للسيادة الوطنية.
جاء ذلك في اجتماع للمجلس، برئاسة "رشاد العليمي" وحضور جميع أعضائه، دعا وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، الحوثيين، إلى "تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى".
واطلع "الرئاسي" في الاجتماع الذي ناقش التطورات على الساحة الوطنية والإقليمية، على إحاطة حول الهجمات "الإرهابية الحوثية" على الأمن البحري، وسردياتها المضللة لاستثمار أوجاع الشعب الفلسطيني، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية لشعوب المنطقة، وعسكرة مياهها الإقليمية.
وفي وقت سابق اليوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، أفادت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، بمقتل 9 أشخاص جراء 12 غارة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
ووفق قناة "المسيرة" التابعة للجماعة في نبأ مقتضب، قتل 9 مواطنين وإصابة 3 بغارات إسرائيلية على ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية غربي اليمن.
وفجر الخميس، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "العدوان الإسرائيلي شن 4 غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة".
وأضاف المصدر أن “العدو الإسرائيلي شن 4 غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية بالمحافظة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى”، حسب المصدر دون تفاصيل آنذاك.
و كانت الجماعة المدعومة إيرانيا قد أعلنت أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا وسط إسرائيل، دون تحديد ماهيتهما.
ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهدف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب).
ويعد هذا ثالث هجوم يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اليمنية منذ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أواخر العام الماضي.
وكان الهجوم الأول في يوليو/ تموز الماضي والثاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة و منشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.