بران برس:
أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن"جوليان هارنيس"، الإثنين 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بأنه منخرط في محادثات مباشرة مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بخصوص المختطفين من موظفي الإغاثة، إضافة إلى إصدر الأمم المتحدة لأكثر من 50 بياناً في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال رده في فعالية أقامها المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" عن الاتهامات التي توجه للمنظمة الدولية بأنها قابلت اختطاف الحوثيين لموظفي الإغاثة بالصمت.
وأشار في الفعالية، إلى أن "علاقة الأمم المتحدة تحسنت مع الحوثيين، على الرغم من استمرار اختطاف موظفيها"، مبيناً أن الاختطافات التي دشنتها الجماعة في يونيو/ حزيران الماضي شملت إضافة إلى موظفي الإغاثة والبعثات الدبلوماسية، "اعتقال العديد من المسؤولين التابعين لها في الوزارات والمؤسسات الخاضعة لسيطرتها".
ولفت "هارنيس" وهو أعلى موظف أممي يقيم في صنعاء، إلى أن ما يثير "حساسية الحوثيين هو أي عمل له علاقة بجمع المعلومات أو الوصول لبيانات المستفيدين من الإغاثة الدولية، في إشارة إلى المعلومات المتعلقة باستقلالية الإغاثة الأممية ووصولها للمستحقين بالفعل".
وعن تدهور العلاقة مع الحوثيين خلال الفترة السابقة، ألقى المنسق المقيم في صنعاء باللوم على المنسقين السابقين، مشيراً إلى أن العلاقة مع الجماعة أصبحت أفضل.
وذكر أن الجماعة في صنعاء صارت تمنح تأشيرات السفر للموظفين العاملين في الإغاثة بسرعة استثنائية مقارنة بالسابق والتوقف عن طرد بعضهم وهو أمر كان يحدث أسبوعيًا، إضافة لمنحهم منظم إغاثة أمريكية تصريحًا للعمل.
وبخصوص المانحين، أوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما من أكبر المانحين للإغاثة الإنسانية في اليمن، بينما تنخرطان في الوقت نفسه في عمليات قصف للحوثيين الذين سيطرون على جزء كبير من شمال البلاد
إلى ذلك انتقد المسؤول الأممي مغادرة البعثات الدبلوماسية للعاصمة صنعاء عام 2015، وقال إنه "يرفض أي دعوات تتعلق بقطع الإغاثة عن المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة".
وذكر "أن العمل الإنساني مبني على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 59، الذي يلزم الوكالات الأممية بالعمل في مناطق الأزمات الإنسانية حول العالم"، مشيراً إلى "أن أكثر من 65 % من الموظفين الأمميين يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة".
وقال "إن الدعوات بإيقاف أنشطة الأمم المتحدة في شمال اليمن أمر غير مقبول" موضحاً "أنه لا أحد من السكان اليمنيين الخاضعين لسيطرة الأطراف اختار ذلك عن رضى".
ومنذ 7 يونيو/حزيران الماضي، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب حملة اعتقالات واسعة ضد موظفي المنظمات الدولية والأممية العاملون في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
حيث اختطف الحوثيون 13 موظفًا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية، إضافة إلى أكثر من 50 موظفًا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة.