|    English   |    [email protected]

“مأرب” تعتمد 70 ألف ريال "حافز شهري" للمعلمين العاملين

الخميس 2 يناير 2025 |منذ يومين
مدير مكتب التربية بنأرب ـ علي العباب مدير مكتب التربية بنأرب ـ علي العباب

برّان برس ـ خاص:

اعتمدت السلطة المحلية بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ المحافظة، اللواء سلطان العرادة، حافز شهري 70 ألف ريال لكافة المعلمين والمعلمات في المحافظة العاملين في الميدان.

وقال نائب وزير التربية والتعليم في الحومة اليمنية المعترف بها، مدير مكتب التربية في محافظة مأرب، الدكتور علي العباب: "تم قطع الشيكات من مكتب المالية للحافز الشهري المقدر بـ70 ألف ريال يمني لكل معلم ومعلمة.

وأكد العباب في تصريح خصّ به "برّان برس"، أن "الشيكات حالياً تضم حافز ٤ أشهر ونصف لكل معلم ومعلمة، وسيتم الصرف قريبًا بعد المصادقة من المحافظة وتحويلها للبنك".

ويصرف الحافز الشهري للمعلمين في محافظة مأرب منذ ثلاث سنوات، حيث كان في أول عام 20 ألف ريال، وفي العام الماضي كان 30 ألف ريال.

وهذا العام، قال "العباب"، إن تقدم مكتب التربية تقدم بطلب إلى المحافظ اللواء سلطان العرادة، برفع الحافز إلى 50 ألف ريال، قبل أن يعتمد 70 ألف ريال، يصرف على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة.

ويشمل الحافز، وفق العباب، كافة التربويين الذين يعملون في الميدان، في حين تم استبعاد المنقطعين، "لذلك سمي حافز،كونه يحفز العاملين في الميدان على العمل"، حسب قوله.

وأضاف: "هناك اتفاق بيننا وبين المحافظ أن لا يعطى الحافز إلا لمن يعمل في الميدان، ليتشجع الاخرين على الالتزام بالعمل والانضباط وإعطاء هذه الرسالة المهمة على أكمل وجه".

وأردف: "تمت متابعة مكتب المالية بعد أن تم تجهيز الكشوفات الخاصة بالحافز، والتي أخذت وقت كبير ،وتشكلت لجان عدة لإعداد هذا الحافز، كما تشكلت لجان رقابة للتأكد من خلو الكشوفات من غير العاملين في التربية".

وأكد أنه تم قطع الشيك قبل يومين وتم إرساله إلى المحافظ لتوقيعه، موضحا أن عملية الصرف ستتم عن طريق بنك الشرق الذي قال إنه تم توقيع عقد معه لصرف الحافز عبر محلات الصرافة المنتشرة في كافة مديريات المحافظة.

ولأهمية التعليم، أشار نائب وزير التربية إلى أن "العرادة" يولي "اهتمام كبير لهذا القطاع"، مؤكداً أن هناك مشاريع عدة تعهد المحافظ القيام بها، منها بناء عدد من المدارس في عدد من مديريات المحافظة
وبعض الوسائل التعليمية التي تحسن وتطور من العملية التعليمية.

ولفت المسؤول الحكومي، إلى حاجة المعلم إلى الدعم الكبير، معتبرًا أن الحافز "ما هو إلا جزء بسيط من حقوق المعلم التي يجب أن يحظى بها في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني بشكل كامل".

وأشار الدكتور "علي العباب" في تصريحه لـ"برّان برس"، إلى أن التنمية البشرية والتربوية هي "أهم تنمية في الوقت الراهن، للحفاظ على هوية اليمن ومقدراته، من خلال أبنائه الذين يعول عليهم للحفاظ على اليمن مستقبلا ومجابهة كل الاخطار المحدقة بنا من التوجه الطائفي السلالي الذي يسعى الحوثي لزرعه في عقول الطلاب، وتفخيخ عقولهم وهذا خطر كبير".

ويعاني المعلمون منذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للعاصمة صنعاء من مشكلات متعددة أجبرت كثير منهم لترك المدارس، ففي المحافظات الخاضعة للحوثيين لم يتسلم المعلمون رواتبهم منذ سبع سنوات، في حين يعاني المعلمون في المحافظات الخاضعة للحكومة من انهيار سعر صرف العملة.

وتنتظم الحكومة اليمنية في دفع مرتبات المعلمين شهريا، وفقا للأجور التي كانت في عام 2014 إلا أن تراجع قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية شكل معضلة أخرى لاتقل خطورة عن قطع الحوثيين للمرتبات حيث تراجع الحد الأدنى لراتب المعلم من 200 دولار عام 2014 إلى أقل من 50 دولار هذا العام.

مواضيع ذات صلة