شهدت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2025م، وقفة "حاشدة" تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ولمباركة انتصار غزة وتهنئة الفلسطينيين اللذين قال المتظاهرون إنهم "أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم". 

وفي بيان للوقفة التي أقيمت عقب صلاة الجمعة، اطلع عليه "برّان برس"، اعتبر المتظاهرون الإعلان عن إبرام صفقة تبادل "مشرفة" ووقف إطلاق النار يمثل "إنجازاً تاريخيا للشعب الفلسطيني، وانتصاراً لقضيته العادلة التي لا تعرف التراجع".

وقال البيان إن هذه الخطوة "ليست مجرد نجاح مرحلي على طريق التحرير فحسب، بل هي تأكيد على أن إرادة الفلسطينيين قادرة على فرض واقع جديد، رغم كل التحديات والمعوقات"، مؤكداً أن هذه الصفقة "أسقطت ما يعرف بـ خطة الجنرالات، وخطة التهجير القسري إلى سيناء ، واحتلال نتساريم وفيلادلفيا".

كما اعتبر هذا التطور "انتصارا على جميع الأصعدة وشتى المجالات، يضاف إلى سجلات النضال الفلسطيني، ويعكس مدى تأثير تضحيات أبنائه في كسر القيود وفرض الحقوق المشروعة"، مؤكدا أن هذا النجاح "إحدى ثمرات وحدة الفصائل الفلسطينية في غزة، والعمل المستمر لإعلاء صوت القضية العادلة، والتضحية في سبيلها بالنفائس والنفوس على مدى عقود".

وأضاف: "اليوم في غزة المجد، انتصرت الإرادة على الإجرام، وجاء الحق وزهق الباطل، وإن هذا النصر ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل شهادة حية على أن الشعوب التي تؤمن بحقها وتدافع عنه بصبر وإيمان قادرة على هزيمة أعتى القوى".

ودعا البيان شعوب العالم إلى مواصلة دعمهم السياسي والإعلامي والإنساني للشعب الفلسطيني، لتقرير مصيره وتحرره من الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن تحقيق السلام العادل والشامل يستدعي معالجة جذرية للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، بما يضمن نيل حقوقه الوطنية المشروعة وحريته الكاملة.

ومنذ أكثر من عام تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.

ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.

وأمس الأول الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وأُعلن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاهد الصور هنـــــــــــــا