ناقش المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2025، في العاصمة العمانية مسقط، حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بحق موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها.

وأكد المبعوث الأممي، خلال لقائه عدد من كبار المسؤولين العمانيين، ورئيس وفد الحوثيين المفاوض "محمد عبدالسلام"، على "الموقف الحازم للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش"، مدينًا بشدة هذه الاعتقالات، وفقا لبيان نشره مكتب المبعوث على موقعه الإلكتروني اطلع عليه "برّان برس".

ودعا "غروندبرغ" إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023".

وطبقا للبيان، ناقش اللقاء أهمية استمرار التهدئة الإقليمية كوسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام، ويظل المبعوث الخاص ملتزمًا بالعمل مع جميع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لضمان تحقيق تقدم نحو حل سلمي وشامل للصراع في اليمن.

وأمس السبت، أكدت مصادر مطلعة، أن عدد المعتقلين من العاملين في الإغاثة الإنسانية في العاصمة صنعاء، من قبل الحوثيين ارتفع مساء السبت إلى 22 معتقلا من موظفي برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وأحد برامج التنمية البريطانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وفي وقت سابق السبت، تحدثت الأمم المتحدة عن اختطاف الحوثيين لـ 7 موظفين آخرين من موظفيها في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها منذ أواخر العام 2014.

ووفق بيان للمنظمة الأممية، دعا الأمين العام "أنطونيو غوتيريش"، إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع موظفي الإغاثة المحتجزين في اليمن، الذي قال إنه "يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

وطبقاً للبيان، قال مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن "إنه في أعقاب المداهمة الأخيرة، علقت الأمم المتحدة "جميع التحركات الرسمية إلى داخل" المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وذكر أن الاعتقالات "تأتي بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة إدراج الحوثيين على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية".