برّان برس - وحدة الرصد:
طالع موقع "برّان برس" الإخباري، صباح الاثنين 3 فبراير/شباط 2025م، عدد من المواضيع والتقارير عن قضايا مختلفة في الشأن اليمني، منشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية، ورصد الموقع أهما ما تم تناوله.
البداية مع صحيفة "إندبندنت عربية"، والتي نشرت تقرير لها بعنوان "الأضرحة والقبور... تطييف حوثي دخيل على اليمن"، قالت فيه إن جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، تسعى إلى إضفاء نوع من القداسة على قادتها الراحلين مع محاولتها توسيع رقعة المقابر، مشيرة إلى أن "ثقافة الأضرحة لها ملمح فكري مهم في النهج الطائفي الذي يتبناه الحوثي وبتفكيكه نعرف لماذا يوجد التصنيم وبهذه الصورة المريعة".
ووفق الصحيفة، أثارت إعادة بناء ضريح مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي، الحديث مجدداً عن ثقافة المزارات والقبور التي أنشأتها الميليشيات المدعومة من إيران كعادة دخيلة وغير مسبوقة في اليمن.
وكشفت الجماعة أخيراً عن الضريح الجديد للمؤسس الذي قتل على يد القوات الحكومية عام 2004 والذي ظهر بأشكال إنشائية ضخمة، مما أثار جدلاً بين اليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي يكابدونها بفعل 10 سنوات من الصراع، فيما تداولت حسابات موالية للمليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي صور الضريح الجديد الذي ينتصب على إحدى قمم جبال منطقة مرّان الشاهقة في محافظة صعدة، معقل الجماعة ومركز انطلاقتها، وأشادوا بمآثر صاحبه معتبرين نهجه قدوة.
ويُعدّ حسين بدر الدين الحوثي (1959- 2004) أحد زعماء الزيدية وقائد الميليشيات التي قاتلت القوات الحكومية في صعدة خلال ست حروب متقطعة منذ عام 2004 الذي شهد مقتله وحتى عام 2009 بداعي "الجهاد ضد الحكومة الموالية للولايات المتحدة" وفق أدبيات الجماعة، ليخلفه شقيقه، عبدالملك (46 سنة) في زعامة الكيان المنقلب على الدولة عام 2014.
وتبيّن الصور الضريح الذي أعيد بناؤه بأشكال إنشائية بارزة وقد أحيط بالنقوش والزخارف والكواشف الضوئية وسط ساحة واسعة تتقدمها ممرات جبلية مرصوفة ومزينة بالقباب المنقوشة على طريق الزائرين، إضافة إلى تحف ومجسمات مصغرة لمكان مقتله وصور لرفاقه الذين قضوا معه على يد مقاتلي الجيش اليمني.
ويقول المؤرخ ثابت الأحمدي إن "ثقافة الأضرحة لها ملمح فكري مهم في النهج الطائفي الذي يتبناه الحوثي وبتفكيكه نعرف لماذا يوجد التصنيم وبهذه الصورة المريعة"، ويوضح أن "صنمية المرجع، الولي، الفقيه، مبالغ فيها كثيراً من قبل الشيعة قديماً وحديثاً، لهذا يعمدون إلى بناء تلك الأضرحة والقباب التي يسمونها مراقد كترميز سياسي وفكري وعقائدي، مما نلاحظه في قبر مؤسس الميليشيات بمحافظة صعدة وقبر القيادي صالح الصماد الذي دُفن تحت نصب ميدان السبعين، الرمز الوطني للدولة الجمهورية التي أطاحت بحكم الأئمة الزيدية".
من يريد الحرب؟
إلى صحيفة القدس العربي، الصادرة من لندن، حيث نشرت مقال تحت عنوان "اليمن: من ينحاز للسلام ومن يريد الحرب؟"، قال إن المتتبع لتصريحات قيادات يمنية في أطراف النزاع؛ يدرك كم الأزمة اليمنية ضاربة أطنابها في جوف التعقيد؛ هذا في حال حمّلنا الأطراف المحلية مسؤولية تجاوز هذه الأزمة وطي صفحة الحرب، وتجاهلنا، عن عمد، تأثير اللجنة الرباعية.
وأضافت: "كلما تقادمت سنوات الحرب؛ ازدادت الأزمة اليمنية تعقيدًا ليس بفعل التقادم، بل بفعل حرص أطراف الصراع، ومن يقف خلفهم من الخارج، على تكريس الواقع القائم، وما يستدعيه من توسيع مساحة الكراهية، وتضييق المساحة المشتركة للحل والتوافق، وتفخيخ الوعي الاجتماعي ضد بعضهم البعض؛ فكل طرف يمارس تعبئة استعدادًا لحرب؛ وبالتالي فإن استمرار الأزمة واستمرار المعاناة الإنسانية لليمنيين قد يدفع بالبلد إلى مرحلة يتقبل فيها الناس التفتيت الحاصل للجغرافيا، والتآكل المستمر للوعي الجمعي اليمني الواحد، ليبقى النسيج الاجتماعي والوطني الممزق حاملًا ثقافيًا لذلك التفتيت والتآكل؛ الذي يراهن معه الخارج وسلطات الحرب على الوقت".
وتابعت: "صار سكان كل منطقة خاضعة لسلطة ما يتعاملون وينظرون لسكان مناطق السلطة الأخرى باعتبارهم محط ريبة وتحالف مع السلطة التي تحكمهم؛ وانطلاقًا من ذلك ينتظر اليمن مستقبلًا مخيفًا في حال سارت الأوضاع كما يريد تجار الحرب، إذ لم تعد تحتاج الأطراف الخارجية والإقليمية في الوقت الراهن لعمل شيء إضافي أكثر مما عملوه في السنوات السابقة؛ فتلك السنوات وما شهدته من تنفيذ خطط استهدفت تدمير مقدرات البلد، وتكوين وتوزيع ميليشيات على حساب قوة الدولة الواحدة صارت كفيلة بتلغيم طريق البلد نحو استعادة وحدته وقراره وهويته ودولته الواحدة؛ وهذا التعقيد والتشاؤم المترتب عنه ليس مبالغًا فيه، حتى وإن كان مبالغًا فيه في نظر البعض يبقى جزءًا من الواقع الذي يرفض أن يعطينا دليلًا واضحًا على إمكانية استعادة البلد نبضه الوطني الواحد وقراره السيادي الحقيقي في القريب المنظور، لاسيما مع كل هذه العتمة التي تطبق الخناق على الواقع الراهن".
وقالت إنه لم يعد في اليمن سوى مترفين ومعدمين؛ لقد قضت الحرب على تلك الطبقة، التي كانت تمثل تأمينًا للمجتمع من الانهيار، وهي الطبقة الوسطى؛ التي تلاشت تمامًا؛ ولم يعد هناك إلا مَن يعيش من أجل إبقاء أولاده أحياء، وهو هنا يقتات معهم الفتات؛ ومَن يعيش تحت ظلال الحرب ويحصل منها على ما يقيم عموده الفقري، أما البقية وهم قلة فمترفون يستثمرون في الحرب، ومهمتهم العمل على استمرارها؛ لأنهم يعرفون أنهم غير صالحين لمرحلة السلام؛ وأكاد أجزم أنهم لا يعرفون إلى متى ستستمر الحرب؟ لكنهم يخدمون بعضهم في لحظة فساد غير مسبوقة، ويمنحون بعضهم من خلالها ما يكفيهم لإبقاء بيرق الحرب مرفوعًا باعتباره هو الضامن لبقائهم في السلطة بأي ثمن حتى لو كان الثمن هو اليمن.
واهتتمت الصحيفة مقالها بالقول: "على الرغم من كل تلك العتمة التي تضيق على الأمل الرؤية؛ إلا أن ثمة أملًا يبقى قائمًا في النفوس هناك مهما نال منها التعب، وحاولت اغتيالها لحظة اليأس! فثمة محطات في تاريخه استعاد فيها اليمن قيامته في أشد لحظات الفرقة والتمزق وتسليم القرار للخارج".
توسع احتجاجات التربويين
وتحت عنوان "تعز: توسع دائرة احتجاجات التربويين"، نشرت صحيفة "العربي الجديد"، تقرير لها تحدث عن توسع دائرة الاحتجاجات المطلبية التي تنظمها اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز منذ أكثر من شهر، مع انضمام العديد من الكيانات النقابية في المدينة. مشيرة إلى المسيرة الحاشدة التي شهدتها تعز، أمس، وشارك فيها الآلاف، بتنظيم من اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين، وبمشاركة النقابات العمالية والمهنية والمجالس التنسيقية واللجان التحضيرية وممثلين عن المؤسسات المدنية والعسكرية.
وأكد المتظاهرون الاستمرار في الإضراب العام والشامل الذي بدأ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعوة من اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز، حتى تحقيق المطالب الحقوقية المشروعة. وجدد المشاركون في المسيرة تأكيد مطالب المعلمين بنيل حقوقهم وتسوية أوضاعهم ورفع رواتبهم، بما يتناسب مع الوضع المعيشي.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بصرف رواتبهم المتأخرة وعلاواتهم المستحقة، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع أسعار اليوم ورفع الحد الأدنى للرواتب، وصرف الرواتب المتأخرة. وقال بيان اللجنة إن الإضراب المتواصل منذ أكثر من شهر هو الطريق الصحيح لإنقاذ الوطن، والداعم الحقيقي للمجلس الرئاسي والحكومة الشرعية لعمل حلول جذرية لإنعاش الاقتصاد، ومواجهة انهيار العملة، وغلاء الأسعار الذي أثر بدوره على الموظفين والمواطنين وحتى التجار.
وطالب البيان بعودة المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى الوطن ومباشرة عملهم من الداخل، وتسلم رواتبهم بالعملة الوطنية. ودعا إلى وقف انهيار العملة الوطنية وتدهورها، وتحسين الوضع المعيشي للموظفين والعمال والمواطنين، وإصلاح سلم الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وإعادة قيمة الرواتب الفعلية إلى ما قبل 2014.
وقف إعلام الحوثيين
أما صحيفة "الشرق الأوسط"، فنشرت تقرير تحت عنوان "اليمن يعوّل على دعم واشنطن ضد إعلام الحوثيين"، قال إن الحكومة اليمنية تأمل أن يسهم قرار تصنيف الولايات المتحدة الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية ضد الجماعة على الصعيد الإعلامي بما يكفل إغلاق وسائل إعلامها وحظر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وفق ما طالب به وزير الإعلام معمر الإرياني خلال لقائه مع مسؤولين أميركيين.
وذكر الإعلام الرسمي أن هذه المطالبات جاءت خلال لقاء الإرياني في واشنطن كلاً من تيم ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ومورغان أورتيغاس، نائب المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، حيث أكد أن تصنيف واشنطن للحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» خطوة يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل فرض عقوبات مشددة، ووقف كل أشكال الدعم المالي واللوجيستي الذي يصل إلى الميليشيا عبر شبكاتها في المنطقة، وأن يكون هذا التصنيف هو البداية.
وشدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الدولة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، وقال إن التهاون وعدم الحزم في التعامل مع الحوثيين من قِبل الإدارة الأميركية السابقة تَسَبَّبَ في تفاقم الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وطالب الإرياني خلال اللقاء بدعم تحركات وزارته لإغلاق مكاتب القنوات الحوثية في لبنان وصنعاء، وحجب شاراتها على الأقمار الاصطناعية التابعة لشركة "يوتلسات"، وإيقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها، داعيا إلى حظر القنوات الفضائية والوكالات والمواقع الإخبارية الحوثية التي تنتحل صفة الإعلام الحكومي، ومنعها من الاستمرار في بث الدعاية المضللة التي تستخدمها الميليشيا لخداع الرأي العام المحلي والدولي.
وفقاً لما نقلته وكالة "سبأ" الحكومية، أكد الإرياني للمسؤولين الأميركيين ضرورة حظر الصفحات التابعة للحوثيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصات إكس وفيسبوك، ويوتيوب، وإنستغرام، مشيراً إلى أن هذه المنصات أصبحت أداة رئيسية يستخدمها الحوثيون لنشر التطرف والترويج لأنشطتهم الإرهابية، تماماً كما تفعل التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل "داعش والقاعدة".
وقال الوزير اليمني إن استمرار السماح للحوثيين باستخدام هذه المنصات يعزز من قدرتهم على نشر أفكارهم المتطرفة، وتجنيد المقاتلين، وتنفيذ عملياتهم الإرهابية، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التصدي لهذه التهديدات الإعلامية، والعمل على وقف استغلال هذه المنصات لأغراض الإرهاب.
خطوة على المجاعة
إلى ذلك، نقلت صحيفة البيان الاماراتية، تقرير أعدته مجموعة بحثية دولية (كابس) يقول إن 5 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة، حيث نبه من تفاقم انعدام حالة الأمن الغذائي مع حلول شهر فبراير الجاري نتيجة اشتداد موسم الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية. ومن المتوقع ارتفاع خطر الصقيع في المرتفعات اليمنية، وخاصة في صنعاء وذمار، ما يهدد سبل العيش الزراعية.
ووفق التقرير فإن ظروف الجفاف أدت إلى تفاقم نقص المياه وأعاقت نمو المحاصيل وإنه وفقاً لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن في العام الجاري ، سيحتاج 17.1 مليون شخص - 49 % من سكان البلاد - إلى مساعدات غذائية وزراعية (مستويات الشدة الثالثة وما فوق، ومن ذلك 5.1 ملايين شخص من المتوقع أن يواجهوا مستوى الشدة الرابع وهو المرحلة التي تسبق المجاعة.
ومن بين مجمل هذا العدد، يوجد 12.4 مليون شخص يعيش (73 %) منهم في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي و4.7 ملايين (27 %) في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. ونبهت شبكة الإنذار المبكر من المجاعة إلى أن ملايين اليمنيين سيعانون عجزاً في استهلاك الغذاء حتى مايو المقبل على الأقل حيث تستمر الصدمات الاقتصادية الكلية الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد في تقييد وصول الأسر بشدة إلى الغذاء.
وفي أحدث تقارير الشبكة المعنية بمراقبة أوضاع الأمن الغذائي في العالم والتحذير من المجاعة ذكرت أنه تفرض أسعار المواد الغذائية فوق المتوسط والدخل غير الكافي - ومن ذلك مدفوعات الرواتب غير المنتظمة - ضغوطاً على القدرة الشرائية للأسر.